خطبة عن العشر الاواخر من رمضان مكتوبة


خطبة عن العشر الاواخر من رمضان مكتوبة

نقدم لكم خطبة عن العشر الاواخر من رمضان, خطبة عن العشر الاواخر من رمضان مكتوبة, خطبة عن العشر الاواخر من رمضان 2020 على كلام نيوز

خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان مكتوبة

خطبة عن العشر الاواخر من رمضان, خطبة عن العشر الاواخر من رمضان مكتوبة, خطبة عن العشر الاواخر من رمضان 2020.

خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان مكتوبة

الحمد لله رب العالمين، خص هذا الشهر وفضله بمزايا عظام، أنزل فيه القرآن ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].

وهو شهر الصيام ﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ [البقرة: 185].

ونصر الله رسوله عليه الصلاة والسلام في أول معركة مع المشركين في رمضان يوم بدر يوم التقى الجمعان وأمد جنده بملائكة كرام، وفتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة في رمضان وحطم الأصنام ودخل الناس في دين الله أفواجاً.

وخص الله تعالى هذا الشهر بليلة مباركة هي ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان..

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم خير من صلى وصام وقام لربه خير قيام، أما بعد عباد الله:

الليلة القادمة هي أول العشر الأواخر من رمضان التي أختصها الله عز وجل بالفضائل والأجور الكثيرة والخيرات الوفيرة، فاهتدوا بهدي نبيكم صلى الله عليه وسلم فيها، يا من يريد شفاعته ويريد أن يشرب من حوضه صلى الله عليه وسلم أقتد به في جميع أحواله وأقواله عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ».

حقاً لقد عرف حق ربه جل وعلا وعرف شرف هذه العشر، فاجتهد فيها مع أنه قد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فكان عبداً شكوراً.

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ».

فهذا هديه صلى الله عليه وسلم إحياء الليل بأنواع العبادات من صلاة وقراءة للقرآن وذكر لله وتسبيح وتهليل وتحميد واستغفار وبذل وصدقة وعطاء وإنفاق وحسن خلق وطلب علم وغير ذلك من أنواع العبادات.

خطبة عن العشر الاواخر من رمضان.

• فينبغي للمسلم في هذه الليالي الغاليات التي والله إنها لتمر كما مرت الليالي الماضيات أن يجد ويجتهد في هذه العشر من قيام الليل الذي هو دأب الصالحين وقربة إلى ربكم الكريم، والعناية بالصلاة بتطويل القيام والركوع والسجود والتلاوة والخشوع.

وإيقاظ الأهل والأولاد ليشاركوا المسلمين في إظهار هذه الشعيرة ويشتركوا في الأجر والثواب ويتربوا على العبادة.

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا أَيْقَظَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّيَا، أَوْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ جَمِيعًا، كُتِبَا فِي الذَّاكِرِينَ وَالذَّاكِرَاتِ».

• وإلى شبابنا في هذه الليالي المباركات العظيمات أقول لهم إنها والله أوقات ثمينة وغالية جد غالية فالله الله في الحرص عليها بأنواع الطاعات لا بضياع الأوقات والسهر في الملهيات لعلكم تتعرضون لنفحات الرب النورانية وفيوضا ته الرحمانية عند الخشوع في الصلاة وتدبر الآيات والتضرع بالدعاء للرحمن في الليالي المباركات، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ».

يا من يريد القرب من الله، والدخول من الريان والزوجات الحسان والنخل والرمان وفوق ذلك رؤية الرحمن.

اغتنم جوف الليل بالذكر ة والقرآن والصلاة..

على مشارف الدخول في العشر الأواخر لا تضيّعوا ما تبقّى من أيامٍ ...

جاء في الحديث ((إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ جَوْفَ اللَّيْلِ الْآخِرَ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ)).

عباد الله: ألا وإن في هذه العشر ليلة خير من ألف شهر هي ليلة القدر، قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 1 – 5].

خص الله تعالى هذه الليلة بخصائص:

• نزل فيها القرآن جملة إلى السماء الدنيا، ونزل أوله من السماء الدنيا على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر، قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾ [الدخان: 3].

• وأن العمل فيها خير من العمل في ألف شهر، فالعمل والعبادة في هذه الليلة لمن وفقه الله تعدل هذا الزمن الكبير ألف شهر، فهل يحق لعاقل أن يفرط في هذا الفضل.

• وفي هذه الليلة تنزل الملائكة بالرحمات والبركات والسكينة وبكل أمر قضاه الله وقدره لهذه السنة.

﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 4].

• وهذه الليلة سلام إلى طلوع الفجر تسلم الملائكة والروح (جبريل عليه السلام)

على المطيعين وذلك أن الملائكة ينزلون فوجا فوجا من ابتداء الليل إلى طلوع الفجر

﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 4، 5].

• وفيها أن الله يغفر لمن قامها إيمانا واحتسابا، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ،)).

هذه الليلة هي في العشر الأواخر من رمضان لقوله صلى الله عليه وسلم: ((«تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ»، وقد أخفى جل وعلا علمها عن العباد ليقع الجد في طلبها ويجتهد العباد في العبادة طلبا للأجر والمثوبة.

• ألا وإن لهذه الليلة علامات منها: أنها ليلة طلقة لا حارة ولا باردة وأنها صافية بلجة كأن فيها قمرا ساطعا، وأن الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع لها.

عبارات عن العشر الأواخر من رمضان | موسوعة نت

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَأَيْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَأُرَانِي صَبِيحَتَهَا أَسْجُدُ فِي مَاءٍ، وَطِينٍ، فَمُطِرْنَا لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ، فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْصَرَفَ وَإِنَّ أَثَرَ الْمَاءِ، وَالطِّينِ عَلَى جَبْهَتِهِ وَأَنْفِهِ».

• إن من الدعاء المستحب في ليلة القدر ما أرشد به النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو؟ قَالَ: ” تَقُولِينَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي “.

عباد الله استغلوا هذه الليالي المباركات بالطاعات وأنواع الحسنات فالعبرة بالاجتهاد والصبر والإخلاص والصدق والإيمان والاحتساب فقد قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تفطرت قدماه فقيل له قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال أفلا أكون عبدا شكورا، فلا إله إلا الله ما أصدقك وما أعبدك لله وما أحلا كلامك فقد كنت عبدا شكورا لربك.

• ألا وإن من خصائص هذه العشر مشروعية الاعتكاف وهو مسنون فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ، حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ».

والاعتكاف لزوم المسجد والبقاء فيه للتفرغ لطاعة الله طلبا لفضله وطلبا لليلة القدر.

وَقد شَرَعَه الله الَّذِي مَقْصُودُهُ وَرُوحُهُ عُكُوفُ الْقَلْبِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَجَمْعِيَّتُهُ عَلَيْهِ، وَالْخَلْوَةُ بِهِ، وَالِانْقِطَاعُ عَنِ الِاشْتِغَالِ بِالْخَلْقِ، وَالِاشْتِغَالُ بِهِ وَحْدَهُ سُبْحَانَهُ بِحَيْثُ يَصِيرُ ذِكْرُهُ وَحُبُّهُ، وَالْإِقْبَالُ عَلَيْهِ فِي مَحَلِّ هُمُومِ الْقَلْبِ وَخَطَرَاتِهِ، فَيَسْتَوْلِي عَلَيْهِ بَدَلَهَا، وَيَصِيرُ الْهَمُّ كُلُّهُ بِهِ، وَالْخَطَرَاتُ كُلُّهَا بِذِكْرِهِ، وَالتَّفَكُّرُ فِي تَحْصِيلِ مَرَاضِيهِ وَمَا يُقَرِّبُ مِنْهُ فَيَصِيرُ أُنْسُهُ بِاللَّهِ بَدَلًا عَنْ أُنْسِهِ بِالْخَلْقِ، فَيَعُدُّهُ بِذَلِكَ لِأُنْسِهِ بِهِ يَوْمَ الْوَحْشَةِ فِي الْقُبُورِ حِينَ لَا أَنِيسَ لَهُ، وَلَا مَا يَفْرَحُ بِهِ سِوَاهُ، فَهَذَا مَقْصُودُ الِاعْتِكَافِ الْأَعْظَمِ.

حرام على قلبي وإن شفه الضنى ♦♦♦ يميل إلى مولًى سواك وصاحبِ

في الخلوة بالله والتفويض إليه وفرح القلب وسروره بقربه والأنس به والشوق إلى لقائه كما في الحديث ((«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ،والشوق إلى لقائك».

كان بعض العارفين يقول: ” مَسَاكِينُ أَهْلِ الدُّنْيَا خَرَجُوا مِنَ الدُّنْيَا وَمَا ذَاقُوا أَطْيَبَ مَا فِيهَا، قَالُوا: وَمَا أَطْيَبُ مَا فِيهَا؟ قَالَ: مَحَبَّةُ اللَّهِ، وَالْأُنْسُ بِهِ، وَالشَّوْقُ إِلَى لِقَائِهِ، وَالْإِقْبَالُ عَلَيْهِ، وَالْإِعْرَاضُ عَمَّا سِوَاهُ. وقال آخر: إِنَّهُ لَيَمُرُّ بِالْقَلْبِ أَوْقَاتٌ، أَقُولُ: إِنْ كَانَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي مِثْلِ هَذَا، إِنَّهُمْ لَفِي عَيْشٍ طَيِّبٍ.

فكيف إذا تجردت الروح وفارقت دار الأحزان والآفات واتصلت بالرفيق الأعلى ﴿ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴾ [النساء: 69، 70]

أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم.

خطبة عن العشر الاواخر من رمضان, خطبة عن العشر الاواخر من رمضان مكتوبة, خطبة عن العشر الاواخر من رمضان 2020.