“هنا” ما للعروبة تبدو مثل أرملة | نزار قباني,ما للعروبة تبدو مثل أرملة,شرح قصيدة هذي دمشق,هذي دمشق اصالة كلمات,القصيدة الدمشقية pdf,شرح أبيات القصيدة الدمشقية كاملة,القصيدة الدمشقية شرح الأبيات,القصيدة الدمشقية أصالة,نزار قباني دمشقيات,القصيدة الدمشقية كاملة مكتوبة علي موقع كلام نيوز.
ما للعروبة تبدو مثل أرملة
القصيدة الدمشقية، هي إحدى قصائد نزار قباني في مدح مدينة دمشق، كتبها أثناء اغترابه، وقد غنّتها أصالة نصري.
التعريف بالشاعر
نزار بن توفيق القباني (1342 – 1419 هـ / 1923 – 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي.

نص القصيدة
هذي دمشق.. وهذي الكأس والراح | إني أحب… وبعـض الحـب ذباح |
أنا الدمشقي.. لو شرحتم جسدي | لسـال منه عناقيـدٌ.. وتفـاح |
و لو فتحـتم شراييني بمديتكـم | سمعتم في دمي أصوات من راحوا |
زراعة القلب.. تشفي بعض من عشقوا | وما لقلـبي –إذا أحببـت- جـراح |
مآذن الشـام تبكـي إذ تعانقـني | و للمـآذن.. كالأشجار.. أرواح |
للياسمـين حقـوقٌ في منازلنـا.. | وقطة البيت تغفو حيث ترتـاح |
طاحونة البن جزءٌ من طفولتنـا | فكيف أنسى؟ وعطر الهيل فواح |
هذا مكان “أبي المعتز”.. منتظرٌ | ووجه “فائزةٍ” حلوٌ و لمـاح |
هنا جذوري.. هنا قلبي… هنا لغـتي | فكيف أوضح؟ هل في العشق إيضاح؟ |
كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورها | حتى أغازلها… والشعـر مفتـاح |
أتيت يا شجر الصفصاف معتذراً | فهل تسامح هيفاءٌ ..ووضـاح؟ |
خمسون عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ.. | فوق المحيط.. وما في الأفق مصباح |
تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـاف لها.. | وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاح |
أقاتل القبح في شعري وفي أدبي | حتى يفتـح نوارٌ… وقـداح |
ما للعروبـة تبدو مثل أرملةٍ؟ | أليس في كتب التاريخ أفراح؟ |
والشعر.. ماذا سيبقى من أصالته؟ | إذا تولاه نصـابٌ … ومـداح؟ |
وكيف نكتب والأقفال في فمنا؟ | وكل ثانيـةٍ يأتيـك سـفاح؟ |
حملت شعري على ظهري فأتعبني | ماذا من الشعر يبقى حين يرتاح؟ |
شرح الابيات
هي دمشق الجميلة الفاتنة، التي استحوذت على قلب نزار، وأسكرته بخمر حبِّها حتَّى أوصلته للنشوة والهيام، فأحالته دمشقيًا بامتياز، فلو تقطَّع جسدُهُ لرأيتم فيه تفَّاح الشام وعنَبها، ولو فتحتم عروقه فسوف تسمعون مع تدفُّق دمِهِ صوتَ الأجداد الذين رحلوا بلا عودة، ثم ينتقل قباني فيقول: قد يُشفى مريض القلب من أمراضه، لكن ليس لقلبه طبيب يشفيه من حبِّ دمشق.
يقابلُ قباني مآذنَ دمشق فتنهمر دموعها ابتهاجًا برؤيته، ولا عجبَ في ذلك فهي كالأشجار تحبّ وتحن وتعشق، والبيوت الدمشقية الأصيلة ملأى بأزهار الياسمين، ولها على الدمشقيينَ حقوقُ الرعايةِ والاهتمام، والقطط أيضًا تنعم في بيوت الشام بالراحة والطمأنينة، ويستحضر قباني الذكريات القديمة فلا ينسى طاحونةَ القهوة، كما لا تغيب عنه رائحةُ الهال العَطِرة، و تذهب ذاكرته للمكان الذي كان يجلسُ فيه أبوه -أبو المعتز- وهو ينتظر قدومَهُ، ويستحضرُ وجه أمِّه فائزة الجميل والمضيء.

ويتابع الشعر التأكيد على أن دمشق تمثل له كل شيء، جذوره وأصله، وقلبه وحبه ولغته.
ثم يتساءل نزار كيف له أن يبين كل هذا بشكل أكبر؟
وهل يحتاج من يعشق بهذا الشكل إلى مزيد من التوضيح والتفسير؟
ويستفسر عن عدد الفتيات الدمشقيات اللائي قمن ببيع ما تملكه من أساور.
من أجل أن يتغزل فيهن بقصيدة شعرية. خاصة أن الشعر هو مفتاح القلوب.
بعد ذلك يدخل الشاعر في نوبة اعتذار وأسف لبلاده.
ويعتذر حتى لشجر الصفصاف الذي يقصد به كل الحبيبات اللاتي تركهن منذ زمن.
ويسألهن هل له من توبة وهل لهم من مسامحة؟
ويتوسل ان ترحمه خاصة أنه تناثر قطعا منذ 50 عاما ويعاني التشتت، في حين لا يلوح في الأفق أي أمل.
يقول الشاعر إن أمواج الغربة قذفته في غربة لا عودة منها، وحاصرته أشباح ورقباء.
وقد اتخذ الشاعر من شعره سلاحا يحارب به الشر والقبح، حتى ينقشع القبح وظلمته. ويبدي الشاعر حزنه على ما وصلت إليه البلدان العربية التي تبكي مثل المرأة الأرملة، وكان تاريخها يخلو من الفرح. ويتساءل بعد ذلك: إذا لم يهتم الشعراء بمحاربة القبح، فمن يهتم؟ وإذا أصبح الشعراء منافقين للحكام، فمن سيحارب الشر والقبح؟
ما للعروبة تبدو مثل أرملة | نزار قباني,ما للعروبة تبدو مثل أرملة,شرح قصيدة هذي دمشق,هذي دمشق اصالة كلمات,القصيدة الدمشقية pdf,شرح أبيات القصيدة الدمشقية كاملة,القصيدة الدمشقية شرح الأبيات,القصيدة الدمشقية أصالة,نزار قباني دمشقيات,القصيدة الدمشقية كاملة مكتوبة