تحضير نص وظائف التربية الحديثة الثانية باك


تحضير نص وظائف التربية الحديثة الثانية باك

تحضير نص وظائف التربية الحديثة الثانية باك

علي اسعد

مؤلف النص : يحتل الاعلامي علي أسعد مساحة ملحوظة في الساحة الاعلامية العربية والعالمية من خلال اطلالته على شاشة التلفزيون الاردني، ومن ثم تحول الى إذاعة البي بي سي واصبح ركنا مهما منها .


مفهوم الديموقراطية


– مفهوم الديموقراطية مفهوم عريض ورائج في زمن العولمة، وواسع الانتشار والتداول يطال جميع مجالات الحياة، ولا يخلو من التباس لانفلاته من قبضة التحديد المفهومي الصارم طالما أن في العالم ديموقراطيات متعددة

كل منها يكيف ممارسة الديموقراطية تبعا لمنطلقاته وواقعه ، ناهيك عن كون الكتل السياسية والتيارات الفكرية والإديولوجية يمينا ويسارا ووسطا ، وحتى الراديكالية والشمولية ،

كلها تتراشق بهذا المفهوم وجودا عندها وعدما عند غيرها، لكن الثابت في مفهوم الديمقراطية أنها إشراك فئات الشعب في صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي إشراكا مشروطا بمقتضيات الدستور الديمقراطي

الذي يضمن الحريات العامة ويكفل حقوق الأفراد والجماعات ويمأسس الصراع من أجل التداول السلمي للسلطة والتوزيع العادل للثروة،

ويخضع فيه الكل للمراقبة والمحاسبة، وتحترم فيه إجراءات الشفافية والنزاهة والمساواة.
– أصبحت الديمقراطية مطلب كل الشعوب وممارسة تؤطر كل الميادين وحقا من الحقوق وواجبا ومسؤولية يتحمل عبئهما الشعب أفردا ومؤسسات.\


واقع الديمقراطية بين النظرية والتطبيق


– ثمة فجوة كبيرة بين مبادئ الديمقراطية كما تقرها الهيئات و المراصد الدولية أو يبينها منظرو العلوم السياسية والاجتماعية،

وبين تطبيقاتها على أرض الواقع، لاصطدام هذه المبادئ بمتغيرات كل نظام على حدة،

وبجملة المصالح التي تكرس هيمنة قوة على قوة تابعة لها، قوة توظف اللعبة الديمقراطية لتمريرسلوك غيرديمقراطي.
– بعض الديمقراطيات في المجتمعات العربية،

وبعض الدول النامية ديمقراطيات غير متأصلة وتنعت غالبا بديمقراطية الواجهة،

لكنها مكشوفة لكونها تنبثق عن أنماط التفكير والتدبيرالمتخلفة التي تصادر الحريات وتستبد فيها بالسلطة والثروة عقول متحجرة ومؤسسات القمع والترهيب.


إشكالات التربية والتكوين ورهاناتها في زمن المد الديموقراطي


– ترين في عالم العولمة مشاريع إصلا ح المنظومات التربوية والتكوينية وتكييفها مع مستجدات الراهن الإقتصادي والسياسي والثقافي، وهكذا يتم تبني مقاربات جديدة أكثرتطورا من الناحية النظرية والتقنية، وبرامج مرتبطة بالتنمية البشرية،

ومناهج تستجيب لشروط براغماتية في الغالب.
والمغرب، كبلد مصر على الاندماج في المتغيرات الكونية،

حريص على دعم الديمقراطية وخوض رهان التنمية المستدامة،

أعاد تشكيل أدوار المدرسة الوطنية وتحد يثها لإدماج المتعلم في الحياة الفعلية بما ينمي لديه من كفايات وقدرات ومهارات وتجارب تسعفه في حل الوصنعيات المختلفة التي تواجهه.


بناء على ذلك أضحت التربية اليوم منفتحة على المحيط بكل أبعاده،

وموظفة لتأهيل الفرد وإعداده للمشاركة في تدبير الشأن العام بما تقتضيه مبادئ الديقراطية وقيم المواطنة الصالحة، وهي بذلك تصر على إشراك الأسرة ومؤسسات المجتمع المدني

في كل عملياتها ومشاريعها تقريرا وتطبيقيا حتى يسهل ترسيخ مقومات

الخصوصية الوطنية وقبول قواعد العيش المشترك والاسهام في الإقلاع الاقتصادي، ومن ثم تصببح التربية شأنا مجتمعيا لادورا من أدوارالمدرسة.


ملاحظة النص


1- ينفتح عنوان النص على مايمكن أن تضطلع به التربية الحديثة من أدوار تنهض بالمجتمعات العربية نحو مسايرة التطورات الحاصلة في الراهن السياسي

Designer drawing a light bulb, concept for brainstorming and inspiration

والاقثصادي والاجتماعي والمعرفي، تطورات أصبحت معها التربية التقليدية بأشكالها ومناهجها ووظائفها ومنظوراتها مرفوضة متجاوزة.
2- يطرح الكاتب فرضية عامة في بداية النص تعكس موقفه

من التربية في علاقتها بالتنمية، وهو موقف كل الباحثين في مجالات الحضارة والثقافة والتربية والاجتماع وكل الدراسات الاستراتيجية الأخرى، لأن فرضية كون

التربية أساس كل نهضة تتجاوز منطق الافتراض إلى منطق التسليم واالبداهة والارتباط بالمعقول العام، لذلك نتوقع أن ينصرف الحجاج في النص إلى مابعد هذا الافتراض الصحيح.


فهم النص


النص إلى مساحات دلالية نختزلها في الآتي:


1- التربية مصدر كل نهضة قديمة أوحديثة، وعلاقتها بالتنمية علاقة تلازم واقتضاء؛ لأنها تُعِدُّ منطلق التنمية وغايتها وأداتها الأساسية، وهوالإنسان، إنها إعداد

للرأسمال البشري وصناعة للأدمغة والكفاءات وتفجير للطاقات

والقدرات وتعبئة للموارد واستنفار لأنواع الذكاء وبناء للأطر المؤهلة لقيادة التنمية.


2- قضايا النهضة والحداثة ظلت قضايا النخبة ومناط التفكير الأكاديمي المجرد، ولم تتحول إلى حقيقة تربوية مرتبطة بواقع التنمية ومستلزمات المرحلة، ولذلك فشلت في تحقيق مشاريعها.


المشاريع النهضوية والحداثية – العقلية الشعبية – التحديات التاريخية – العقل الحضاري – وقود الحضارة ولهيبها – التاريخ – النهوض بالمجتمع – التحولات

الجوهرية – إنتاج الثقافة – تشكيل الوعي. الوعي الجماهيري – النخب السياسية – الديموقراطية – التغيير – الحوار – الاختلاف – قبول الآخر – العقلية الشعبية. التربية – إنتاج الثقافة – بناء العقل – ثورة المعلومات والمعرفة

– حقيقة تربوية – التربية مشكلة للوعي – تربية جديدة منفتحة على معطيات التكنولوجية – علمية عقلانية ناقدة – تربية تقليدية – التلقين – الجمود – الذاكرة – التسلط

– الانغلاق واللحظات العابرة – التجزؤ – الفعاليات التربوية – الناشئة – الخروج من دائرة التقليد – تحرير العقل – الاستظهار – الحفظ – بناء الأسس المنهجية للتفكير…

اقرأ ايضا: