خطبة عيد الأضحى للشيخ على الحدادي مكتوبة || 2021


خطبة عيد الأضحى للشيخ على الحدادي مكتوبة || 2021

فى كلام نيوز خطبة عيد الاضحى للشيخ على الحدادى

خطبة عيد الاضحى من المسجد النبوي الشريف | 10 ذو الحجة 1437 هـ - YouTube

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره

، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له،

ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن من أعظم القربات في هذا اليوم التقربَ الى الله بذبح الأضاحي عبادة وتوحيدا، قال تعالى {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35) وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ}

ومن أحكام الأضاحي على وجه الاختصار

أنها لا تكون إلا من بهيمة الأنعام الإبل والبقر والغنم ، ولا بد فيها من بلوغ السن المعتبرة فلا يجزي من الإبل إلا ما تم له خمس سنين ولا من البقر الا ما تم له سنتان ولا من الماعز الا ما تم له سنة أما الضأن خاصة فيجزئ منها الجَذَع وهو ما تم له ستة أشهر.

ومن أحكامها وجوب سلامتها من العَوَر البَيِّن والعَرَج البَيِّن والمرض البَيِّن والهزال البَيِّن الذي لا يبقى معه مخ في عظامها. وما كان أشد من هذه العيوب من باب أولى.

وكلما كانت الأضحية أسمن وأكمل كلما كانت أكثر أجراً

لأنه من تعظيم شعائر الله والله تعالى يقول (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) قال ابن عباس: “استعظامها، واستحسانها، واستسمانها”

ووقت الذبح من بعد صلاة العيد فمن ذبح قبل الصلاة فهي شاة لحم يباح أكلها لكنها لا تكون أضحية، وينتهي وقت

الذبح بغروب الشمس آخر أيام التشريق أي الثالث عشر من شهر ذي الحجة. والذبح في هذا اليوم أفضل لأنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم

ولأنه من عشر ذي الحجة والعمل الصالح فيها أحب إلى الله من العمل في غيرها. ويجوز الذبح في الليل والنهار والذبح في النهار أفضل لأنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

والمشروع في الأضاحي أن يأكل منها ويتصدق ويهدي لقوله تعالى (فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير) ولحديث سلمة

بن الأكوع رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (كلوا وأطعموا وادخروا) متفق عليه.

ولا يجوز أن تكون أجرة الجزار منها

لا من لحمها ولا من جلدها فعن علي رضي الله عنه أنه قال:

” أمرني النبيُّ ﷺ  أنْ أقُومَ على بُدْنِهِ، وأتصَدَّقَ بلحمها وجُلُودِها وأَجِلَّتها، ولا أُعْطِيَ الجزَّارَ منها. وقال: نحنُ نُعْطيه من عندنا» . أخرجه البخاري ومسلم.

ومن اشترى أضحية سليمة ثم أصابها عيب كالعَوَر أو العرج

ونحو ذلك من غير تفريط منه فإنه يذبحه وتجزئ عنه، وإن أصابها العيب بسبب تفريطه وإهماله ضحى بأخرى بدلاً منها.

ومن أراد أن يستدين ويضحي فله ذلك إذا كان قادراً على السداد مستقبلاً،

ومن أخذ من شعره أو أظفاره بعد دخول العشر وهو يريد ان يضحي ناسياً أو متعمداً فله أن يضحي ولكنّ المتعمد يستغفر الله ويتوب إليه.

بارك الله لي ولكم في القران العظيم ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين

أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم..