ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا شرح

ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا شرح


ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا شرح

ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا شرح

التفسير الميسر : إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا

اذكر -أيها الرسول- حين لجأ الشبَّان المؤمنون إلى الكهف؛ خشية من فتنة قومهم لهم، وإرغامهم على عبادة الأصنام، فقالوا: ربنا أعطنا مِن عندك رحمة، تثبتنا بها، وتحفظنا من الشر، ويسِّر لنا الطريق الصواب الذي يوصلنا إلى العمل الذي تحب، فنكون راشدين غير ضالين.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 10

اذكر «إذ أوى الفتية إلى الكهف» جمع فتى وهو الشاب الكامل، خائفين على إيمانهم من قومهم الكفار «فقالوا ربنا آتنا من لدنك» من قبلك «رحمة وهيئ» أصلح «لنا من أمرنا رشدا» هداية.

تفسير السعدي : إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا

ثم ذكر قصتهم مجملة، وفصلها بعد ذلك فقال: إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ أي: الشباب، إِلَى الْكَهْفِ يريدون بذلك التحصن والتحرز من فتنة قومهم لهم، فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً أي تثبتنا بها وتحفظنا من الشر، وتوفقنا للخير وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا أي: يسر لنا كل سبب موصل إلى الرشد، وأصلح لنا أمر ديننا ودنيانا، فجمعوا بين السعي والفرار من الفتنة، إلى محل يمكن الاستخفاء فيه، وبين تضرعهم وسؤالهم لله تيسير أمورهم، وعدم اتكالهم على أنفسهم وعلى الخلق، فلذلك استجاب الله دعاءهم

تفسير البغوي : مضمون الآية 10 من سورة الكهف

ثم ذكر الله قصة أصحاب الكهف فقال : ( إذ أوى الفتية إلى الكهف ) أي صاروا إليه واختلفوا في سبب مصيرهم إلى الكهف فقال محمد بن إسحاق بن يسار : مرج أهل الإنجيل وعظمت فيهم الخطايا وطغت فيهم الملوك حتى عبدوا الأصنام وذبحوا للطواغيت وفيهم بقايا على دين المسيح متمسكين بعبادة الله وتوحيده فكان ممن فعل ذلك من ملوكهم ملك من الروم يقال له ” دقيانوس ”

عبد الأصنام وذبح للطواغيت وقتل من خالفه وكان ينزل قرى الروم ولا يترك في قرية نزلها أحدا إلا فتنه حتى يعبد الأصنام ويذبح للطواغيت أو قتله حتى نزل مدينة أصحاب الكهف وهي ” أفسوس “

فلما نزلها كبر على أهل الإيمان فاستخفوا منه وهربوا في كل وجه وكان ” دقيانوس ” حين قدمها أمر أن يتبع أهل الإيمان فيجمعوا له واتخذ شرطا من الكفار من أهلها يتبعون أهل الإيمان في أماكنهم فيخرجونهم إلى ” دقيانوس ” فيخيرهم بين القتل وبين عبادة الأوثان