‘‘هنا‘‘ شرح قصيدة لا تطرق الباب

‘‘هنا‘‘ شرح قصيدة لا تطرق الباب


‘‘هنا‘‘ شرح قصيدة لا تطرق الباب

نستعرض معكم شرح قصيدة لا تطرق الباب,لا تطرق الباب تويتر,لا تطرق الباب الذي اغلق في وجهك,لا تطرق الباب كل هذا الطرق فلم أعد هنا,ياطارق الباب,يا نائي الدار علي موقع كلام نيوز.

شرح قصيدة لا تطرق الباب.

رحيل نوتة الشعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد..

الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد شاعر عراقي ولد في بغداد، وانتقلت عائلته من بعد ولادته إلى محافظة ميسان جنوب العراق حيث عاش طفولته هناك، ولُقب بشاعر أم المعارك، وشاعر القادسية، وشاعر القرنين، والمتنبي الأخير.

لا تطرق الباب .. تدري أنهم رحلوا
خذ المفاتيح وافتح أيها الرجل!

أدري ستذهب .. تستقصي نوافذهم
كما دأبت وتسعى حيثما دخلوا

تراقب الزاد .. هل ناموا وما أكلوا؟
وتطفئ النور .. لو .. لو مرة فعلوا

وفيك ألف ابتهال لو نسوه لكي
بهم عيونك قبل النوم تكتحل!

لا تطرق الباب .. كانوا حين تطرقها
لا ينزلون إليها .. كنت تنفعل

ويضحكون .. وقد تقسو فتشتمهم
وأنت في السر مشبوب الهوى جذل!

حتى إذا فتحوها والتقيت بهم
كادت عيونك فرط الحب تنهمل!

لا تطرق الباب .. من يومين تطرقها
لكنهم يا غزير الشيب ما نزلوا!

ستبصر الغرف البكماء مطفأة
أضواؤها .. وبقاياهم بها همل

قمصانهم .. كتب في الرف .. أشرطة
على الأسرة عافوها وما سألوا

كانت أعز عليهم من نواظرهم
وها عليها سروب النمل تنتقل!

وسوف تلقى لقى، كم شاكسوك لكي
تبقى لهم .. ثم عافوهن وارتحلوا!

خذها .. لماذا إذن تبكي وتلثمها؟
كانت أعز مناهم هذه القبل!

يا أدمع العين .. من منكم يشاطرني
هذا المساء وبدر الحزن يكتمل؟!

ها بيتي الواسع الفضفاض ينظر لي
وكل باب به مزلاجها عجل

كأن صوتا يناديني وأسمعه
يا حارس الدار أهل الدار لن يصلوا

شوق وحنين ووفاء مألوف من العربي الذي وقف على أطلال دوارس وبكى عليها وامتزجت دموعه بترابها وناجاها أصيلانا .. والشعر ديوان العرب وقيل الشعر سجية العرب و لن تدعه حتى تدع الإبل الحنين..

العاطفة مركبة وهي هنا عاطفة الفراق الممزوج بحزن مشبوب على المكان الذي ارتبط بذكريات تستعصي على النسيان في زوايا المكان وأي زاوية فيه لم يكن للشاعر فيه ذكرى .. يستحيل معها النسيان كما تستحيل العودة حتى زحفت عليها أسراب النمل لطول الغياب .. ثم شوق وحنين للمكان مغموس بدموع العين التي لا لن تكفكفها الأيام .. إضاءة الشاعر في نهاية القصيدة اكتمل فيها بدر الحزن بحنين كل شيء في المكان لصاحبه لكن صوتا ينادي الشاعر .. ليس من بصيص أمل بالدار ولا بأهلها .. فقد طوح الزمان بالدار وأهلها ..

ملحمة من الحزن .. قصيدة من شعر التجربة تبدو وحدة النفس الشعري فيها كوحدة عضوية .. وينبثق من ركام الحزن والأسى جمال شفيف لا تخطئه العين .. وإذا كان من مهمات الشعر التطهير فإنها بهذا الحزن قد طهرت نفوسنا من التعلق بهذه الدنيا التي لا تستحق أن تعاش بمثل هذا الأسى والعناء .. إنها رحلة من الألم الممض ..

والقصيدة بعد على بحر البسيط .. رقيقة وتذوب مع هذا الحزن الشفيف رقة ..

حل درس لا تطرق الباب لغة عربية للصف العاشر من هنــــــــــــــا.