مقال عن وصايا لقمان لابنه


مقال عن وصايا لقمان لابنه

مقال عن وصايا لقمان لابنه

من هو لقمان الحكيم؟

مقال عن وصايا لقمان لابنه

اسمه لقمان بن باعوراء وهو ابن أخت نبي الله أيوب عليه السلام، أو قيل هو ابن خالته، وقد استقى علمه من نبي الله داود عليه السلام، وذكر بعضهم أنَّه كان قاضيًا في بني إسرائيل ولكن لا توجد أخبار قطعية بذلك فالله أعلم.[١]

.هل كان لقمان الحكيم نبيًا من الأنبياء؟

لقد تفرد عكرمة بقوله إنَّ لقمان الحكيم كان نبيًّا من الأنبياء، ولكن ما اتفق عليه عامة أهل العلم أنَّه كان حكيمًا ولم يكن من الأنبياء مطلقًا، وذلك قول ابن عباس ومجاهد وغيرهم من العلماء.[٢]

صفات لقمان الحكيم

ما هي ملامح لقمان الخَلقية والخُلُقيّة؟ للقمان الحكيم العديد من الصفات الخَلقية والخُلُقيّة، ومن أبرزها:[٣] كان لقمان ذا صفاتٍ جسدية خاصة به؛ بسبب أصله الذي يعود إلى الزنوج، فكان أفطس الأنف مشقق القدمين وكذلك غليظ الشفتين. كان كثير التفكر بما حوله من الأمور والأشياء. كان صاحب زهدٍ يعرفه جميع مَن خالطه وأبعد ما يكون عن مترفات الحياة الدنيا.

مقال عن وصايا لقمان لابنه

الوصايا

معنى الوصايا هو أن تحثّ على الخير وتحذّر من الشّر، وإنّ أعظم وصيّة أوصانا بها الله عزّ وجلّ في هذه الحياة هي التقوى، قال سبحانه وتعالى: (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) سورة النساء، 131 ، وقد أوصى النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – أصحابه بوصايا عديدة، وكان يقوم بتوصية الرّجل بحسب ما يرى من استعداده (1)، حيث روي أنّه أتى رجل إلى النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – فقال: (أوصني يا رسول الله! فإنّ شرائع الإسلام قد كثرت عليّ، قال: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله) رواه الترمذي .

ما هي وصايا لقمان لابنه

لقد أوصى لقمان الحكيم ابنه بوصايا متعدّدة، ورد ذكرها في سورة سمّيت باسمه في القرآن الكريم، وهذه الوصايا حسب ما وردت في القرآن الكريم هي:

  • التحذير من الشرك بالله.
  • الإحسان إلى الوالدين.
  • مراقبة الله عزّ وجلّ للإنسان.
  • الأمر بإقامة الصلاة.
  • الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر.
  • الصّبر عن الشدائد.
  • التّواضع والنّهي عن التكبّر.
  • خفض الصّوت عند التحدّث مع الآخرين.

وفي ما يلي شرح تفصيلي لهذه الوصايا التي أوصى بها لقمان ابنه حسب ما وردت في كتاب الله عزّ وجلّ.

التحذير من الشرك بالله

قال الله سبحانه وتعالى: (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ) سورة لقمان، 13، ووصيّته له كانت: (يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) سورة لقمان، 13، والشّرك بالله له عدّة صور، فهو لا يعني عبادة الأصنام فقط، بل له صور عدّة، فقد قال بعض العلماء: من تولّه بلعبة حتّى قدّمها على حُبِّ الله، ووالى من أجلها، وعادى من أجلها؛ فقد أشرك بها، لقوله سبحانه وتعالى: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ) سورة الجاثية،