’’هنا’’شرح قصيدة لامية العجم||2021


’’هنا’’شرح قصيدة لامية العجم||2021

فى كلام نيوز شرح قصيدة لامية العجم

لامية الطغرائي - YouTube

هو مؤيد الدين

أبو إسماعيل الحسين بن علي الطغرائي المشهور بالطغرائي، وُلِدَ عام 1061م وهو من بلاد فارس، اشتهر على أنَّه أحد علماء الكيمياء

في تلك البلاد فقد اهتم بهذا المجال اهتمامًا كبيرًا فكانَتْ له انجازات عظيمة فيه، وهو شاعر من وزراء الكتّاب في ذلك العصر، لُقِّبَ بالأستاذ،

وكانَ قد تعلَّم ودرس في أصبهان قبل أن ينتقل إلى بغداد حيث شعر بضيق الحياة فكتبَ قصيدته لامية العجم التي

سيكون الحديث عنها في هذا المقال، وقد تُوفِّيَ الطغرائي عام 1121م مقتولًا على يد السلطان محمود بعد أن اتهمه بالزندقة. 1


شرح قصيدة لامية العجم


بعدَ ما وردَ من حديث عن الشاعر الطغرائي، لا بدَّ من المرور على بعض إنتاجاته الأدبية، وتعتبر لامية العجم أبرز ما كتب الطغرائي أبدًا،

وفيما يأتي سيتم شرح بعض الأبيات في هذه القصيدة، والتي يقول فيها:


أصالة الرأي صانَتْنِي عن الخَطَلِ        وحليةُ الفضلِ زانتني لدى العَطَلِ
أريد بسطة كفٍّ استعينُ بها            على قضاءِ حقوقٍ للعلا قبلي


يفتخر الشاعر بنفسِهِ فخرًا عظيمًا، وأنَّه سديد الرأي سدادًا يحميهِ من الوقوع في أي خطأ، فلا يقع في خطأ القول ولا خطأ الفعل،

ثمَّ ينتقل إلى الحديث عن أمنياته فهو يتمنى أن يكون له مال يسير يعينه

على قضاء كلِّ احتياجاته في هذه الحياة في سبيل الوصول إلى الرفعة والعلوِّ الذي يريد.


حبُّ السَّلامة يثني عزمَ صاحبِهِ        عنْ المعالي ويغري المرءَ بالكَسَلِ
فإنْ جنحْتَ إليهِ فاتَّخِذْ نفَقًا              فِي الأرض أو سلَّمًا في الجوِّ فاعْتَزِلِ


ثم يقول الطغرائي في لامية العجم إنَّ حبَّ النفسِ والخوف عليها يوقع الإنسان في الخوف

الذي يؤدي به إلى سقوط عزمه وإرادته خوفًا على نفسه من أي ضرر أو أذى،

مما يؤدي إلى خضوع المرء إلى الكسل وعدم المغامرة في الحياة.


ثمَّ يدعو الشاعر إلى الابتعاد

عن الناس وتجنُّبِهم بأي طريقة كانت، وعدم العيش بينهم أو الدخول، والهروب إلى السماء أو الدخول تحت الأرض هربًا من الناس لأنهم لا يجلبون إلا الهمَّ والغمَّ.


ترجو البقاءَ بدارٍ لا ثباتَ لها               فهلْ سمعْتَ بظلٍّ غيرِ منْتَقِلِ
إنَّ العلا حدثتني وهي صادقةٌ          في ما تحدِّثُ إنَّ العزَّ في النَقَلِ
أعلِّلُ النَّفْسَ بالآمالِ أرقُبُها              ما أضيَقَ العيشَ لولا فُسْحةُ الأمَلِ
ثم يقول الشاعر إنَّه لا يرضى أن يبقى مقيمًا في مكان واحد؛ لأنَّ نفسَهُ تحدِّثُهُ بأن الطموح الأحلام التي يسعى إليها لا تتحقق إلَّا بالسفر والترحال، و

إنَّ العلا حدَّثته أحاديث صادقة في سبيل نصحه وكانَ حديثها عن الترحال والتنقل في سبيل الوصول إلى المشتهى والغاية،\