’’هنا’’ تحضير نص رصيف الازهار لا يجيب

’’هنا’’ تحضير نص رصيف الازهار لا يجيب


’’هنا’’ تحضير نص رصيف الازهار لا يجيب

رواية ليس في رصيف الأزهار من يجيب تأليف مالك حداد، آخر ما كتب مالك حداد، رواية ممتلئة بالذكريات وأوجاع الانكسارات والشوق إلى (قسنطينة)، مسقط الرأس والهوى البعيد، وها هو الرصيف الباريسي الذي لم يعد يجيب وها هو خالد بن طوبال وأحداث الربيع الدامي برصاص الاستعمار الفرنسي في 1945.

في ذلك الصباح من شهر أكتوبر كانت ثانوية قسنطينة القديمة متأثرة إلى أقصى حدود التأثر.. وكانت البلاد تداوي بمشقة جروحها مما أصابها في فصل الربيع الدامي، وكانت طيور اللقلاق، تنظّم رحيلها وكانت الأراضي في الجبال المحيطة بالمدينة صفراء اللون في المدينة تلك بدأ الحس الوطني ينمو متفجراً، والطالب (خالد) يلتحق بقسم الفلسفة، حيث جمعته الصدفة على مقعد المدرسة بالطالب الأوروبي (سيمون كاج)، من أجل دراسة آثار برجسون وديكارت، وإهمال ابن باديس، والشعراء الجزائريين الذين لا يذكر لهم اسم.

إنه الوعي المبكر الذي شرع يشحن هذه التجربة الروائية بطاقة وطنية، تدين الاحتلال الفرنسي، وتعلن الوفاء لأرض الأجداد.

التعريف بصاحب النص

مالك حداد كاتب جزائري ولد سنة 1927 بقسنطينة. أسس سنة 1969مجلة آمال ، وكان أول أمين عام لاتحاد الكتاب الجزائريين بين سنوات 1974 و 1978 وهي السنة التي توفي فيها. من آثاره: الشقاء في خطر . التلميذ والدرس . رصيف الأزهار لم يعد يجيب.

’’هنا’’ تحضير نص رصيف الازهار لا يجيب

اكتشاف معطيات النص

  • تعالج رواية ” رصيف الأزهار لا يجيب ” موضوع مساهمة المثقفين المغتربين في ثورة التحرير .
  • تظهر في النص شخصيتان هما : خالد بن طبال وزوجته وريدة , خالد مغترب في فرنسا يكتب أشعارا يندد فيها بالاحتلال , ويدعو إلى الاستقلال و وريدة المرآة التي تحن إلى أن تعيش في الجبال الثائرة , والعلاقة بين خالد و وريدة هي علاقة زوجية وثيقة الصلة . ووطنية
  • غلب على رؤية الكاتب الحس التفاؤلي , من ذلك قوله : سيرحلون كلهم , سيشرق الفجر , وستعود السيادة .
  • المقطع الذي بين أيدينا من رواية رصيف الأزهار لا يجيب بطلها خالد بن طوبال و هو شاعر يعاني الاضطهاد مما جعله يسافر إلى فرنسا . وهو في المقطع الذي بين أيدينا في المهجر وقد بلغه خبر وطنه وشعبه الذي ما يزال يعيش تحت نير الاستعمار ويكتوي بناره.
  • والمقطع يظهر شخصيتين الأولى شخصية بن طوبال البطل والثانية وريدة زوجته التي تركها وهاجر تتجرع كأس اللم والمرارة فهي ترسل لزوجها تعاتبه وتلومه ولكنها أيضا تعلن له أنها ما تزال تحبه .
  • رغم كل هذا اللم إل أن الشاعر متفائل ويظهر ذلك من خلل عبارات النص من مثل: سيبقى الحب ، سيشرق الفجر ، ستعود السيادة.
’’هنا’’ تحضير نص رصيف الازهار لا يجيب

مناقشة معطيات النص:

  • قصد الكاتب بلفظة الوحش الاستعمار .
  • قصد الكاتب الوحشية , لأن المحتل يقتل الأنفس البريئة , أو يسجنها , أو يعذبها , أو ينفيها , ويدمر الأراضي ويحرق الغابات , ويفعل كل الأعمال الإجرامية .
  • رأيي : لقد وفق الكاتب في استخدام هذا اللفظ استخداما حسنا
  • دلالة تكرار الكاتب للفظة ” الوحوش ” هو كرهه الشديد للاستعمار
  • الأدب الملتزم أقوى في ترسيخ الحس الوطني لأنه يعتمد اللغة المؤثرة في مخاطبة الجماهير المشحونة بالعاطفة الوطنية .
  • يوجد في أسلوب النص وعباراته ما يدل على أن مالك حداد شاعر , منها هذه العبارة : لقد بلغ مسامع خالد بن طبال أن كثيرا من الناس يرددون أشعاره في الجبال والسجون …
  • كانت تقول : لقد استطعنا أن نقرأ أشعارك , استطعنا أن نقرأها بالرغم من كل شيء .
  • التاريخ الموثق يقدم الحقائق ويعرف الأجيال بماضيهم ولكنه لا يرسخ الحس الوطني مثل ذلك الدب الملتزم بقضايا الأمة لأنه يشحذ الهمم ويقوي الحساس بالروح الوطنية.
  • المتأمل في النص يجد غلبة اللغة الشعرية في النص فرغم أن النص مترجم إلا أننا نشعر بذلك الكم الهائل من العواطف المتفجرة المعبرة عن شاعرية مالك حداد ومثال ذلك ما ورد في قوله: سيبقى الحب.. سيعيش الأطفال .. سيشرق الفجر .. ستعود السيادة.
’’هنا’’ تحضير نص رصيف الازهار لا يجيب

استثمار موارد النص

  • مال الكاتب إلى لغة الإيحاء وقد وفق في توظيفها إلى حد بعيد من ذلك :
  • الرجال : توحي بالقوة ـ إنسان : توحي بالمبادئ السامية والأخلاق الرفيعة
  • الوحوش : توحي بالعنف والقسوة والإجرام ـ الفجر : توحي بالاستقلال
  • إعادة ترتيب الأحداث في المقطع الروائي حسب زمانها :
  • جرائم المحتل
  • الثورة ضده
  • الفوضى التي عمت بعد الاستقلال
  • من مظاهر اللغة الإيحائية في النص قوله: سيرحل الوحش، فهي عبارة شديدة الإيحاء توحي بكل ما هو مرعب ومفزع من المستعمر.
  • رواية ذاكرة الجسد لحلم مستغانمي هي ذاكرة قسنطينة مدينة الجسور المعلقة والأحزان المعلقة بطلها خالد الذي يعيش قصة حب فاشلة يرويها وهو يطلب الموت فيدخل معسكرات التدريب بداعي المجازفة بحياته ولكن قبل استشهاده يوصيه الطاهر بابنته التي لم تر النور بعد .. وبعد عشرين سنة يلتقي بابنة الطاهر فتنشأ بينهما قصة حب جديدة … وتنتهي أيضا بالفشل.
  • مالك حداد يشترك مع بطله في الكثير من الأشياء من ذلك أنه سافر إلى فرنسا ليعيش المنفى بعيدا عن وطنه وزوجته ، ولم يعد إلى أرض الوطن إل بعد الاستقلال وقد ظل هناك في فرنسا يناضل بشعره ويشارك في الثورة بألمه ووجعه مثل بطل روايته تماما.