“هنا” حديث القرآن الكريم عن الصدق والصادقين || خطبة الجمعة القادمة

“هنا” حديث القرآن الكريم عن الصدق والصادقين || خطبة الجمعة القادمة


“هنا” حديث القرآن الكريم عن الصدق والصادقين || خطبة الجمعة القادمة

نقدم لكم خطبة الجمعة عن حديث القرءان الكريم عن الصدق والصادقين موضوع الخطبة لهذا اليوم.

حديث القرءان الكريم عن الصدق والصادقين.

عناصر الخطبة

  • أمر الله للمؤمنين بالصدق.
  • حال مجتمعاتنا مع الصدق.
  • احذروا الصدق المذموم.
  • الحرص على تربية الأبناء على الصدق.

تحميل خطبة الجمعة القادمة

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 12 فبراير 2021م بصيغة word

القرآن الكريم عن الصدق والصادقين ، للشيخ كمال المهدي.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 12 فبراير 2021م بصيغة pdf

بداية الخطبة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.                                                                          
أما بعد :-                                                                   
أحبتي في الله :-                                                            
حديثنا اليوم سيدور حول حديث القرآن الكريم عن الصدق والصادقين.
وإني أرى أنه لا يخفى علينا فضل الصدق ومنزلة الصادقين. فتعالوا بنا اليوم لنربط حديثنا بواقعنا                                                                                 .
فمما يؤسف أننا نرى واقعنا مريراً أخبر عنه الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يُوحى حيث قال (سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة) [رواه ابن ماجه]
فهذا هو الواقع للأسف الشديد أضحى الصدق سلعة نادرة في زمن انتشر فيه الكذب في المجتمع ، ولبسه الصغير قبل الكبير ، والسبب هو التخاذل وغياب الوازع الديني والأخلاقي ، فما أسهل أن تقول كلمة ترمي بها كذبا فتنجوا أو تقضي مصلحتك.
أما الصدق ، فكم جنى على صاحبه من آلام ويا للعجب ! ففي زماننا لم يعد الناس– إلا من رحم الله– يتقبلون قول الحقيقة المرة الصادقة ، وألفوا الوهم والكذب .
فانتشر الكذب وقَلَّ الصدق فألمت بنا الأزمات والشدائد والمصائب ومُحقت البركة من كل شيء بسبب بعدنا عن تعاليم ديننا وعدم تنفيذ أوامر ربنا.
فالله جل وعلا أمرنا بالصدق وأمرنا بأن نكون مع الصادقين في قوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة/١١٩]
وقد قسم الله جل وعلا الناس إلى صادق ومنافق, كما قال سبحانه-: (لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا)[الأحزاب: ٢٤] فالإيمان أساسه الصدق، والنفاق أساسه الكذب، فلا يجتمع كذب وإيمان إلا وأحدهما يحارب الآخر.                    
قال الله تعالى: إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ [النحل: ١٠٥].
والصدق سمة من سمات الأنبياء والمرسلين، وجميع عباد الله الصالحين؛ قال تعالى عن خليله إبراهيم على نبينا وعلى جميع الأنبياء الصلاة والسلام-: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا) وقال عن إسحاق ويعقوب: (وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا}، وقال عن إسماعيل: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا) . وقال عن إدريس: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا) [مريم /٥٦].
وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مثالاً يُقْتَدَى به في الصدق؛ فقَبْل بعثته لُقِّب من قِبل قريش بالصادق الأمين؛ وعندما أمره الله بإنذار عشيرته الأقربين صعِد على جبل الصفا، وقال كما في البخاري (أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلاً بالوادي تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ) قَالُوا نَعَمْ ، مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلاَّ صِدْقًا ). ولما سأل هرقل ملك الروم أبا سفيان عن تلك المسائل التي سألها من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان فيما قال له: (وَسَأَلْتُكَ هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ ، فَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ ) رواه البخاري.
ولقد أخبرنا الله تعالى في كتابه أنه لن ينفع العبد ولن ينجيه من عذاب الله يوم القيامة إلا الصدق؛ فقال تعالى: {قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} سورة المائدة(١١٩)..
**أحبتي في الله تعالوا بنا لنجول جولة سريعة في مجتمعاتنا لنرى كيف حالنا مع الصدق.
¦¦ ففي مجال البيع والشراء تجد عجب العُجَاب قَلَّ أن تجدَ تاجراً صادقاً في بيعهِ إلا من رحم ربك فأصبح الغش والكذب في البيع منتشراً بل الأدهى والأمر حين يحلف البائع بالله على سلعته وهو يعلم أنه كاذب فلا حول ولا قوة الا بالله. هذا الكذب يكون سبباً في محق البركة في بيعه فمهما جمع من أموال فلا قيمة لها طالما أنه لم يصدق واستمع إلى حبيبك صلى الله عليه وسلم وهو يبن ذلك ففي الصحيحين عن حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رضى الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا–أَوْ قَالَ حَتَّى يَتَفَرَّقَا–فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا).
¦¦ وفي الزواج للأسف الشديد ترى كلا من الخاطب ومخطوبته يكذب على الآخر ولا يَصْدُق حتى يُقْبَل.. فينبغي أن يَصدُقَ الإنسانُ معَ مَن يَخطِبُ فإذا سألوهُ عن وظيفتهِ، سألوهُ عن أصدقائِه سألوه عن حالهِ المادَّي، سألوه عن أمورهِ الاجتماعية، سألوه عن تاريخهِ السابق.. عليه أن يَصدُقَ معهم لأجلِ أن يُبارِكَ الله زواجَه وزوجته.
¦¦ ومما تساهل فيه الناس وبخاصة في هذه الأيام هو الكذب من خلال الهاتف فعندما يتصل أحد الناس بشخص ما ويسأله عن مكانه إذا به يكذب ولا يصدق تهربا منه ويعتقد أن هذا الأمر هين وللأسف هذا الأمر قد فشا وانتشر الذي يرد على الهاتف في البيت يكذب، فلان موجود؟ لا. غير موجود، ويحلف ويقسم على هذه الأشياء، فنسأل الله السلامة والعافية.
** أحبتي في الله :- مع أن الصدق من أعظم الصفات التي تميز المؤمن من المنافق ومن سمات الأنبياء والمرسلين وأعد الله جل وعلا الأجر والثواب للصادقين إلا أنه ينبغي علينا أن ننتبه لأمر خطير ألا وهو (الصدق المذموم) .

فلنكن على حذر. فما هو الصدق المذموم؟؟ الصدق المذموم حينما تغتاب أحدا وتذكر صفاته السيئة وتذكره بما فيه وتكون صادق في كلامك فصدقك هذا مذموم وكلنا يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه (أَتَدْرُونَ ما الغِيبَةُ؟ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: ذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكْرَهُ قيلَ أفَرَأَيْتَ إنْ كانَ في أخِي ما أقُولُ؟ قالَ: إنْ كانَ فيه ما تَقُولُ، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وإنْ لَمْ يَكُنْ فيه فقَدْ بَهَتَّهُ) .
فالإنسان لو كان في الغيبة صادقاً فقد هتك ستراً كان صونه أولى، وجاهر من أسر وأخفى،
**وكذلك من الصدق المذموم صدق النمام ، فالنمام يمكن أن يكون في نقل الكلام في غاية الأمانة لا يزيد ولا ينقص من الكلام، يذهب للشخص الآخر يقول: فلان قال عنك في المجلس الفلاني كذا وكذا وكذا، عابك وقال عنك كذا وكذا وكذا، ونقل الكلام بأمانة وبصدق، ما كذب ولا افترى، فماحكم هذا الصدق في النقل؟ حرام، نميمة، النمام الذي يكون مع القوم يتحدثون فينم حديثهم وينقله. فهذا لا يقول أنني من الصادقين.
* فلنتحر الصدق الحسن هذا الذي مدحه رب العزة وأمر به والذي هو سبيل لدخول الجنة فعن أبي أمامة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا وببيت في أعلى الجنة لمن حسُن خلقه)
**ولنصدق مع الله ومع أنفسنا ومع الناس لتحسن خاتمتنا ولتفرج كروبنا ففي الحديث الذي أخرجه النسائي وغيره عَنْ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ :(أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَعْرَابِ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآمَنَ بِهِ وَاتَّبَعَهُ ثُمَّ قَالَ أُهَاجِرُ مَعَكَ فَأَوْصَى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا كَانَتْ غَزْوَةٌ غَنِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيًا فَقَسَمَ وَقَسَمَ لَهُ فَأَعْطَى أَصْحَابَهُ مَا قَسَمَ لَهُ وَكَانَ يَرْعَى ظَهْرَهُمْ فَلَمَّا جَاءَ دَفَعُوهُ إِلَيْهِ فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا قِسْمٌ قَسَمَهُ لَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَهُ فَجَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا هَذَا قَالَ قَسَمْتُهُ لَكَ قَالَ مَا عَلَى هَذَا اتَّبَعْتُكَ وَلَكِنِّي اتَّبَعْتُكَ عَلَى أَنْ أُرْمَى إِلَى هَاهُنَا وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ بِسَهْمٍ فَأَمُوتَ فَأَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ إِنْ تَصْدُقْ اللَّهَ يَصْدُقْكَ فَلَبِثُوا قَلِيلًا ثُمَّ نَهَضُوا فِي قِتَالِ الْعَدُوِّ فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْمَلُ قَدْ أَصَابَهُ سَهْمٌ حَيْثُ أَشَارَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهُوَ هُوَ قَالُوا نَعَمْ قَالَ صَدَقَ اللَّهَ فَصَدَقَهُ ثُمَّ كَفَّنَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جُبَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَدَّمَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ فَكَانَ فِيمَا ظَهَرَ مِنْ صَلَاتِهِ اللَّهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ خَرَجَ مُهَاجِرًا فِي سَبِيلِكَ فَقُتِلَ شَهِيدًا أَنَا شَهِيدٌ عَلَى ذَلِكَ).

وورد فِي حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: “مَنْ سَأَلَ اللَّهَ تَعَالَى الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ”(رَوَاهُ مُسْلِمٌ) ومما يدل على أن الصدق يفرج الكروب وعلى الإنسان أن يتحرى الصدق ولو رأى فيه التهلكة ففيه النجاة ما ورد في قصة كعب بن مالك في تخلفه عن تبوك، كما في البخاري ومسلم وفيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب: (ما خلفك؟ ألم تكن قد ابتعت ظهرك؟”. قال: قلت: يا رسول الله؟ إني والله! لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا، لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر، ولقد أعطيت جدلاً –أي فصاحةً وقوة في الإقناع- ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديثاً كذب ترضى به عني، ليوشكن الله أن يسخطك علي، ولئن حدثتك حديث صدق تجد على فيه -أي تغضب على فيه- إني لأرجو فيه عفو الله، والله ما كان لي عذر، والله! ما كنت قط أقوى ولا أيسر في حين تخلفت عنك، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أما هذا فقد صدق)، فلما صدق مع الله ومع رسوله تاب الله عليه، وأنزل فيه وفي صاحبيه آيات تتلى إلى قيام الساعة، فقال تعالى: (لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ)[ التوبة/ ١١٧] إلى قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة/١١٩].

الختام

وفي الختام :- أقول أنه لابد أن نتخلق بالصدق ونربي أولادنا عليه ولنكن صادقين أمام أولادنا فنحن لهم قدوة فالإسلام يوصي أن تُغرس فضيلة الصدق في نفوس الأطفال حتى يشبوا عليها وقد ألفوها في أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم، وقد ورد عن عبد الله بن عامر قال: (جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيتنا وأنا صبي صغير، فذهبتُ لألعب فقالت أمي: يا عبد الله، تعال أعطيك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما أردتِ أن تعطيه؟ قالت: أردت أن أعطيه ثمراً، قال: أما إنك لو لم تفعلي كتبت عليك كذبة)
فهذه الحركة التي تفعلها بعض الأمهات تقبض يدها وتقول للولد: تعال أعطيك، لو كانت يدها فارغة فهي كاذبة، وتكتب عليها كذبة.
فانظر كيف يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم الآباء والأمهات أن ينشئوا أولادهم نشأة يقدسون فيها الصدق، ويتنزهون عن الكذب، ولو تجاوز الآباء والأمهات عن هذه الأمور وقالوا: هذه توافه وهينة؛ فإن الأطفال سيكبرون وهم يعتبرون الكذب هيناً وهو عند الله عظيم.
أخي الحبيب :-

عوّد لسانك قول الصدق تحظ به ***إن اللسان لما عودت معتاد.
موكل بتقاضي ما سلمت له ***في الخير والشر فانظر كيف ترتاد.
** أسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل

باطلاً ويرزقنا اجتنابه وأسأله جل وعلا أن يحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا..

  • للشيخ/ كمال السيد محمود محمد المهدي.
  • إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية.