’’هنا’’ شرح حديث الحلال بين والحرام بين || 2021


’’هنا’’ شرح حديث الحلال بين والحرام بين || 2021

فى كلام نيوز شرح حديث الحلال بين والحرام بين

6. الحلال بين والحرام بين - الأربعون النووية - YouTube

شرح حديث: إن الحلالَ بيِّن وإن الحرام بيِّن

(شرح الأربعين النووية)

عن أبي عبدالله النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الحلال بينٌ وإن الحرام بينٌ،

وبينهما أمور مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدِينه وعِرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام،

كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملكٍ حمًى، ألا وإن حمى الله محارمُه،

ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلَحت صلَح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب))؛ رواه البخاري ومسلمٌ.

ترجمة الراوي:

النعمان بن بشير بن سعد، الأمير العالم، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن صاحبه، أبو عبدالله الأنصاري الخزرجي،

ابن أخت عبدالله بن رواحة، وهو أول مولود للأنصار بالمدينة المنورة بعد مقدَم النبي صلى الله عليه وسلم إليها، كما أن عبدالله بن الزبير

أول مولود ولد للمهاجرين بعد الهجرة، فهما مولودان في عام واحد، له مائة وأربعة عشر حديثًا، مات الرسول صلى الله عليه وسلم وله من العمر آنذاك ثماني سنوات وسبعة أشهر، وهذا يقتضي صحة تحمل الصبي؛

فإنه تحمل الحديث وهو صغير، ورواه بعد بلوغه، ولي إمارة الكوفة وقضاء دمشق وحمص، وقيل: إن النعمان لما دعا أهل حمص إلى بيعة ابن الزبير ذبحوه،

وقيل: قتل بقرية بيرين، قتله خالد بن خلي بعد وقعة مرج راهط في آخر سنة أربع وستين رضي الله عنه

منزلة الحديث:

◙ قال الكرماني رحمه الله: أجمع العلماء على عِظَمِ موقع هذا الحديث، وأنه أحد الأحاديث التي عليها مدار الإسلام،

قال جماعة: هو ثلث الإسلام، وإن الإسلام يدور عليه وعلى حديث: “

الأعمال بالنية”، وحديث: “مِن حُسن إسلام المرء:

تركه ما لا يعنيه”، وقال يدور على أربعة أحاديث؛ هذه الثلاثة، وحديث: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”

◙ قال ابن دقيق العيد رحمه الله:

هذا الحديث أصل عظيم من أصول الشريعة

◙ قال الجرداني رحمه الله: هذا الحديث قد أجمع العلماء على كثرة فوائده، ومن أمعن فيه وجده حاويًا لعلوم الشريعة؛ إذ هو مشتمل على الحث على فعل الحلال،

واجتناب الحرام، والإمساك عن الشبهات، والاحتياط للدِّين والعِرض، وعدم تعاطي الأمور الموجبة لسوء الظن والوقوع في المحذور، وتعظيم القلب والسعي فيما يصلحه، وغير ذلك