’’هنا’’ شرح ذات دل ||   2020

’’هنا’’ شرح ذات دل || 2020


’’هنا’’ شرح ذات دل || 2020

نقدم لكم طلابنا شرح ذات دل, تحليل قصيدة ذات دل على كلام نيوز

شرح ذات دل

عن الشاعر

بشار بن برد من كبار شعراء الدولة العباسية الذي مثل بشعره وحياته ومواقفه ظاهرة تدل على العصر الذي نشأ فيه فقد ولد هذا الشاعر في نهاية القرن الاول الهجري وكانت شمس الدولة الاموية تؤذن بالافول، وقد عاصر في مطلع شبابه موقف الدولة الاموية من تعصب للعرب على حساب العجم، وكان بشار فارسيا من ناحية آبائه واجداده، وقد ذكر الاصمعي له ستا وعشرين جدا اعجميا وكان مولى لبني عقيل من ناحية ابيه او من ناحية امه او من الناحيتين طبقا لروايات متعددة وكان بشار قد ولد اعمى، وان كان قد رضي عن هذه العاهة بعد ان خبر الدنيا وقال: انها تحجب عني رؤية ما اكره مما يدل على ان من كان يكرههم يفوقون بكثير من كان يرغبهم من اهل عصره ثم ان بشار بن برد كان دميم الخلقة ضخم الجسم جريئا في الاستخفاف بكثير من الاعراف والتقاليد نهما مقبلا على المتعة بصورها المتعددة الخمر والنساء والغناء، عاش بشار بن برد ما يقرب من سبعين عاما قبل ان يقتله الخليفة العباسي المهدي متهما اياه بالزندقة وكان بشار الى جانب جرأته في غزله يهجو من لا يعطيه وكان قد مدح الخليفة المهدي فمنعه الجائزة فأسرها بشار في نفسه وهجاه هجاء مقذعا بل وهجا وزيره يعقوب بن داود وافحش في هجائه لهما فتعقبه الخليفة المهدي واوقع به وقتله.

قصيدة و ذات دل

للشاعر بشار بن برد هي أحد القصائد الرومانسية التي صاغها الشاعر على نسق الشعر العمودي و التي يمدح فيها جمال محبوبته الخلاب و الساحر ، فمحبوبته تمتلك عيونا تقتل كل من ينظر إليها مبالغة في شدة جمال و في البيت الثاني يطلب منها ان تحسن إجابتها له عندما يسألها عنها ، و بعد ذلك يقول أنه مستعد لأن يفديها بنفسه لأنه عاشق ولهان بحبها ، و في وصف بديع يقول أن أذنه لبعض ما في حيه عاشقة أي كناية عن محبوبته و هذا ليس بشيء غريب فالأذن قد تعشق قبل العين في بعض الأحيان ، و يصف بعد ذلك محبوبته بأنها كالشمس الطالعة التي تضرم في القلب نيرانا لشدة حبنا و عشقنا لها ، و يطلب منها ان تسمعه صوتها الشجي الذي جعل اذنه تعشقها قبل عينها و يتمنى الشاعر بعد ذلك أن يكون تفاحة تضمها محبوبته أو غصنا من ريحان تمسكه بيدها و تشتم رائحته العطرة

أشعار بشار بن برد في الغزل – e3arabi

تحليل النص


هذه الأبيات نموذج دال على غزل بشار بن برد هذا الغزل الذي يتسم بالرقة والبساطة والحواريات التي تعبر عن شخصية اجتماعية تؤثر الجلوس والائتناس في مجالس الغناء واللهو وقد ضمن بشار قصيدته بعض ابيات لجرير مثل البيت الثاني والبيت الرابع ويبدو ان بشار كان مولعا بجرير فقد حاول في مطلع شبابه ان يهجوه حين كان العصر عصر هجاء والمعروف بالنقائض بين جرير والفرزدق لكن جريرا استصغره ولم يرد عليه وقد تحسر بشار لان جريراً لم يرد على هجائه لانه كان يطلب الشهرة حيث كان جرير شاعرا يملأ الساحة الشعرية الاموية ويبدو ان بشار ظل على حبه لجرير لانه طلب من المغنية ان تغني ابياته التي يقول فيها:

ان العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا يبدو انه كان يتخذ هذا الحديث عن جرير تعلة لاعلان شأن نفسه، كما حاول ذلك في صباه فقد جعل المغنية ترد عليه في القصيدة فتقول له انها ستغني شعرا افضل من هذا وقالت البيت المشهور لبشار يا قوم اذني لبعض الحي عاشقة والاذن تعشق قبل العين احيانا وهكذا يظل بشار مفتونا بشعره وبالنساء وبالحياة التي اقتحمها معبرا عن الاقتحام ببيته الذي يقول فيه:


من راقب الناس لم يظفر بحاجته وفاز بالطيبات الفاتك اللهج
وقد أخذ الشاعر سلم الخاسر هذا المعنى في الفاظ ابسط فقال:


من راقب الناس مات غماوفاز باللذة الجسور
وقد عشق بشار بن برد امرأة يقال لها عبدة يقول فيها:


يزهدني في حب عبدة معشرقلوبهم فيها مخالفة قلبيفقلت دعوا قلبي وما اختار وارتضىفبالقلب لا بالعين يبصر ذو الحبفما تبصر العينان في موضع الهوىولا تسمع الاذنان الا من القلبوما الحسن الا كل حسن دعا الصباوألف بين العشق والعاشق الصبيشكو الم الوجد,.
وشجن الصبابة وارق العشاق فيقول بشار:


لم يطل ليلي ولكن لم انمونفى عني الكرى طيف المواذا قلت لها جودي لناخرجت بالصمت عن لا ونعم