’’هنا’’ شرح قصيدة إلى أمتي || 2021


’’هنا’’ شرح قصيدة إلى أمتي || 2021

فى كلام نيوز شرح قصيدة إلى أمتي

شرح قصيدة إلى أمتي لغة عربية صف حادي عشر فصل ثالث 2021 - مدرستي

قصيدة سمو الشيخ / محمد بن راشد آل مكتوم بعنوان

(شرح قصيدة إلى أمتي)، تتميز بالصور السريعة التي تنساب بعذوبة فتؤثر بقوة في وجدان المتلقي،

وتتسم بلغة عالية رشيقة وصافية تستثمر المحمول التاريخي للأمة العربية وتعتمد على جزالة المفردات وقوتها .

تتألف القصيدة من سبعة وعشرين بيتا بدأها سموه بقوله:

كفكف دموعا أيها المشتاق  فلكل وجد لو علمت مذاق

ولأنت مفتون بعشقك أمة    خضعت لعزة مجدها الأعناق.

والحقيقة أن من يقرأ شرح قصيدة

إلى أمتي إلى آخرها يشعر بهذه الشفافية العالية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في استشعار أحوال الأمة العربية اليوم التي لا تسر البال،

وهو في استشعاره هذا لم يفقد الأمل، بل هو من أشد المؤمنين بأن ما يجري سوف يزول، وهو ليس أكثر من زوبعة في فنجان،

إذا ما تيقظت الأمم والشعوب العربية لهذا الخطر المحدق الذي يطل برأسه، فيكدر الحل ويقلب مزاج الفرد، ويعكر صفو الإنسانية.

لقد كان ديدن الإمارات

منذ أن تأسست ولا يزال هو الحرص على وحدة الأمة العربية، وهو أمر راسخ ينبع من ایمان دولة الإمارات بان التضامن

والتعاون العربي هو السبيل الوحيد للخروج من المازق الراهن،

و هو الذي نبهت ولا تزال تنبه إليه الإمارات في كل مناسبة ومحفل سياسي عربي ودولي، وهو على راس أولويات القيادة الرشيدة. يقول سموه:

أواه ما هذا الذي في أمتي           قد حل حتى اسودت الأفاق.

في هذا البيت يبدو السؤال موجعا ومحزنا ومؤلما بالنسبة لسموه، هو إذا وضع خطر ينذر بانسداد الأفق،

وقد توقف سموه عند المدن بأسمائها، توقف عند جلق ذلك الاسم التاريخي

الذي يرن في خاصرة التاريخ السوري، جلق القديمة أم دمشق الحديثة،

هي في أسمالها اليوم، في مأساتها التي لا تحتمل، في أزقتها وحواريها، أصبحت الآن خرائب مبعثرة تدعو للتفجع والأسى،

وليست بعيدة عنها أرض بابل، بابل التاريخ القديم الجديد، الذي يدئر العراق الشامخ بويلات وعواصف لا حصر لها مثال آخر يسوقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

. ليس ذلك فحسب

فإذا التفت المرء فثمة دماء تسيل، وثمة حقد دفين وثمة مايشوه وجه الحاضر، فهي ليست العراق التي نعرف،

ثمة نزاعات وشقاقات وحروب تقودها جماعات وطوائف وأحزاب وتيارات نسيت في غمرة تناحرها الطائفي والمذهبي وحدة الأخرة والدم والمصير.

وسموه في قصيدته هذه، بروعه آمر الدم الذي يسال، ويرو عه أكثر لا جدوى وبشاعة هذه الحروب والكوارث، التي أصبحت كأنها حادث يومي عبثي، من السهل أن تراه في فقد عزيز، وفي موت بريء،

هو بالنسبة لسموه عنوان لكارثة،

لا يمكن أن تصمد أمامها أي مبررات إنسانية وخلفية وعقائدية.

وسموه في غمرة تساولاته تلك، وفي غمرة تمعنه في هذا الواقع العربي والإسلامي المشتت، لا ينسی ماضي الأمة العربية التليد، هذا الماضي المشرق،

الذي سجل مآثر وتواريخ مشرفة ساطعة، هي بكل تأكيد ترفض هذا الواقع، و

لا تطيقه ولا ترى فيه غير الجحيم الذي لا يليق بهذه الأمة الكبيرة.

أطلعتها سري فضج مطوق         كانت له المهج العزاز تساق

وطن يراني فيه صاحب بدعة      في حبه ويغار كيف أشاق