’’هنا’’ شرح قصيدة مرح الطفولة ||2021


’’هنا’’ شرح قصيدة مرح الطفولة ||2021

هنا شرح قصيدة مرح الطفولة

شرح قصيدة مرح الطفولة لأبي القاسم الشابي

أبو القاسم الشابي شاعر الخضراء،

هذا ما لُقّب به الشاعر أبو القاسم الشابي، هو شاعر من شعراء العصر الحديث، تونسيّ الجنسيّة، عربيّ القضيّة، عُرف في الوطن العربي بشعره الوجداني المؤثّر في النفس،

فكان يستنجد بالنزعة الإنسانيّة العالية، لذا فإنّ شعره كان متأثّرًا

مؤثّرًا بالعالمَيْن النفسيّ والخارجيّ، مع أنّ الشاعر أبا القاسم مشهورٌ في العالم العربيّ،

إلا أنّه لم يعش طويلًا، فقد وُلد عام 1909 في مدينة تورز، وتوفّي سنة 1934 وهو ابن 25 ربيعًا،

والد أبي القاسم الشابي الشيخ محمد التونسي وقد عمل قاضيًا،

وكان كثيرَ التنقّل فتعرّف الشابيّ على طبيعة تونس الخلابة، وكان لها كبير الأثر في شعره، رحل الشابي وقد ترك قصائد تخلّد ذكره إلى هذا اليوم،

ومن هذه القصائد قصيدة مرح الطفولة.

شرح قصيدة مرح الطفولة لأبي القاسم الشابي

الشّاعر أبو القاسم الشابي في قصيدة مرح الطفولة

كان مُعجبًا بمرحلة الطفولة وما بها من أشياء جميلة،

فكان لا يفكر بمشاق الحياة ولا همومها، فكل حياته لعب ولهو

، وقضاء أوقات مع الطبيعة لاعبًا بعدد من الألعاب التي سيذكرها

في الأبيات الآتية، وكانت فترة الطفولة أحبّ إلى الشاعر

من أيّ شيء في هذه الدنيا، فعبر عن مشاعره بألفاظ رشيقة سهلة ممتعة،

وفيما يأتي شرح لقصيدة مرح الطفولة

كمْ مِنْ عُهودٍ عذبةٍ ** في عَدْوَةِ الوادي النَّضيرِ الشاعر

في هذا البيت اتخذ الكثير من العهود العذبة “عهود الطفولة”، وهذه العهود كانت عند جانب الوادي الأخضر الجميل الذي يشعر به في الراحة

. فضية الأسحار ** مذهبة الأصائل والبكور

يُكمل الشاعر وصف لهذه العهود ويقول إنَّ “عهود الطفولة” كانت تشبه الفضة في وقت السحر، وتشبه الذهب في وقت المساء والصباح، كانت أرق من الزهور **

ومن أغاريد الطيور وهذه العهود التي ذكرها الشاعر

في البيتين السابقين “عهود الطفولة

” كانت أنعم وأرقّ من الزهور، وكانت أعذب من غناء الطيور

، فهو يفضل هذه العهود والذكرى الجميلة على رقة الزهور وتغاريد العصافير. وألذ من سحر الصبا **

في بسمة الطفل الغرير يُتابع أبو القاسم الشابي حديثه عن عهود الطفولة ويصفها بأنها كانت ممتعة،طيبة، فتلك الأيام لم يكن عند الشاعر تجربة، فكان غرًا

لا تجربة له في الحياة. أيام لم نعرف من الدنيا ** سوى مرح السرور يُكمل الشاعر وصفَه لأيام الطفولة:

تلك الأيام لم يعرف فيها سوى المرح واللعب والسعادة،

فلم يعرف من هموم الحياة شيئًا. وبناء أكواخ الطفولة ** تحت أعشاش الطيور يتحدث الشاعر عن ممارساته

أيّام الطفولة هو وأصدقاؤه بأنهم كانوا في طفولتهم يعرفون كيف تُبنى الأكوخ الصغيرة، وكانوا يلعبون تحت منازل العصافير، فيمرحون ويُسرون.