“هنا” شرح نص الأشجار هى الحياة || 2020

“هنا” شرح نص الأشجار هى الحياة || 2020


“هنا” شرح نص الأشجار هى الحياة || 2020

شرح نص الأشجار هى الحياة

نقدم لكم أعزائي طلبة وطالبات الصف الثامن الأساسي شرح نص الأشجار هى الحياة للكاتب والأديب الأردني عبد الرحمن منيف، والنص يعد نص سردي وصفي، وفيه يصف الشاعر مشاعره نحو التغيرات الطارئة في ريف بلده نتيجة لقطع الفلاحين للأشجار.

النص

جاء يوم كرِهتُ فيه البلدة فرأيتُها مِثْلَ قَفَصٍ كبيرٍ، خاصّة بعد أن تغيّرتْ كثيرا و بعد أن بدأ الفلاّحُونَ يقطعون أشجارَ اللّوزِ و المشمشِ و الجوزِ و يزرعُونَ القُطنَ مكانها.
أخذتِ الزّراعة تتحوّلُ في بلدِنا، و تحوّلت معها الحياة. فبعد أن كانت الطّيبة مِثْلَ بُستانٍ كبيرٍ، فيه كُلُّ ما تشتهيه مِنَ الفَواكِهِ و الخُضارِ، تحوّلتْ ذاتَ يومٍ إلى أرضٍ قاحِلةٍ جرْداءَ. و لا تغضَبْ إذا قلتُ لك إنّ الفلاّحينَ أغبياءُ. إنّهم لا يعرِفُونَ سوى أن يُقلّدوا. فبعدَ أن زُرِعتِ الأقسامُ الغربيّة مِنَ البلدةِ بالقطنِ، و أعطتْ محاصيلَ وفيرة، تغيّرت حياة النّاس: قَصّوا أشجارَ الطيبةِ كُلّها. حفروا الآبَارَ في كُلّ مكانٍ، و تحوّلت البلدة إلى مرْجٍ أبيضَ، على مدى البصرِ خلالَ مواسمِ القطافِ. و لم يكُن يُرى في الطيبة سوى القطنِ و أشجار بستاني.

  • لم أُرِدْ أن أقطَعَ الأشجار، فأنا الذّي غرستُها مع أبي، و ما زلتُ أتذكّرُ كُلّ شيءٍ. كان أبي يقولُ و نحنُ نغرسُ الأشجارَ: يا إلياسُ هذه الأشجارُ مثْلُ الأولادِ، أغلى من الأولادِ، و لا أظنّ أنّ في الدّنيا إنسانا يقتُل أولادَه، فاحرِصْ عليها إذا مِتّ، أنا أتركها أمانة في رقبتِكَ، فإذا قَطَعْتَ شجرةً قبلَ أوانِها فإنّ جسدي في القبرِ سوف ينتفِضُ.
  • لقد ساعدتُ أبي كثيرا و نحنُ نغرِسُ الأشجار. و كُنتُ أراها تنمُو يومًا بعْدَ يومٍ. و خلالَ حياةِ أبي أثمرتْ، و أصبحتْ تزْهُو على كُلّ أشجارِ البلْدةِ. مُنذ ذلك الوقتِ نَمَتْ بيننا صلة غامضة، و لمّا قَطَعَ جيرانُنا أشجارَهم حَزِنْتُ لذلك كثيرًا. شتمتُهُم في سرّي أوّلَ الأمرِ، ثمّ قلتُ لهم إنّكم تقطعون الاشجار. إنّكم تعتدُونَ على الحياةِ,, و لا بُدّ أنّ الله سينتقِمُ منكُم. غضِبُوا منّي، و تآمروا عليّ، و كانوا يُفاخرون بالمالِ الذّي بين أيديهم
  • ذاتَ يومٍ، قبْلَ بِذارِ القُطنِ بشهرٍ، كانت أشجارُ البستانِ قد أزهرتْ و أخذت تخضرُّ، جاء الرّجالُ إليّ و قالُوا إنّ مواسِمَ القُطْنِ يا إلياسُ جعلت منّا أغنياءَ.و أنت الوحيدُ في البلدةِ يمْلِكُ أرضًا لا تُعطيهِ مالاً… أنتَ لا تزالُ فقيرًا يا إلياسُ. و قالُوا إنّ أشجارَ بُسْتانِكَ أصبحت لنا عدُوّا.
  • كانت أشجارُ البُستانِ تَزْهُو ذلِكَ الوقتَ و تصْرُخُ بنداءاتٍ حنُونةٍ تُبَشِّرُ بموْسِم الخيْرِ، و لم أكُنْ أرى الدّنيا أجْمَلَ منها. كانت أجْمَلَ من الصّبايا و أرقّ مِنَ النّبْع… قُلْتُ لهم: اُتْرُكُوا الأشجارَ أيّها الرِّجالُ، لم تَعُدْ تعني شيئا بالنسبة لكم أمّا بالنسبة لي فهي ارتباطي الوحيد بهذه الحياةِ

إجابة السؤال الأول:

  • من بداية النص : أشجار بستاني = الحاضر
  • من لم أرد : منا أغنياء = الماضي
  • باقي النص : حاضر

إجابة السؤال الثاني

  • استعان الكاتب بأفعال الشروع كما في (بدأ_أخذت) .
  • استخدم الكاتب المفعول المطلق كما في (كثيراً) لتأكيد المعنى.
  • يرى الكاتب أن التحول الذي حدث في شكر الريف في بلده ناتج عن تبدل الزمن وتبدل أفكار المزارعين الذين يسعوا لجلب المال بغض النظر عن الشكل الجمالي للقرية، فأصبحت الزراعات المنتشرة هى الزراعات التي تجلب للفلاح مزيد من الأموال كزراعة القطن.

إجابة السؤال الثالث والسؤال الرابع والسؤال الخامس

ترجع إجابة هذه الأسئلة إلى الطالب نفسه حيث أنه يقوم بإبداء رأيه الخاص به.

إجابة السؤال السادس

تكلمت الفقرة الأخيرة في النص عن أحاسيس العطف التي يكنها الكاتب تجاه الأشجار، فهذه الأشجار تمثل للكاتب الحياة بأكملها، كما أن قطع الأشجار يعد تغيير لمكونات الطبيعة.

وبهذا نكون قد قدمنا لكم النص مع إجابة الأسئلة المقررة في المنهج على هذا النص في الكتاب المدرسي.