’’هنا’’ شرح نص فضل علم التاريخ || 2020

’’هنا’’ شرح نص فضل علم التاريخ || 2020


’’هنا’’ شرح نص فضل علم التاريخ || 2020

شرح نص فضل علم التاريخ

الموضوع

يُعرّفُ العلاّمةُ ابنُ خَلدون علمَ التّاريخ ويضبطُ شروطَه ويقول بن خلدون أن الدارس للتاريخ لا يعييه شيئاَ فى معرفة توقع الأمور فى الحاضر ثم يتجه لتقسيم علم التاريخ اللى أقسام

الأقسامُ

:1– البداية وسِيَاسَاتِهِمْ: الـحَدُّ. 2– البقيّة: الشّروطُ. الألفاظُ:- الـمَزَلاَّتِ: جمعٌ مؤنّث سالم (الـمَفْعَلاَتِ) مفردُه (مَزَلَّةٌ): الأخْطَاءِ، السَّقَطَاتِ العِلْمِيَّةِ. الغَلَطِ: مصدرٌ (الفَعَلِ) فعلُه (غَلِطَ): تَوَهُّمِ مَا يُـخَالِفُ الوَاقِعَ، عَدَمِ مَعْرِفَةِ الصَّوَابِ. دَوِيٌّ: صفةٌ مشبّهة (فَعِيلٌ) فعلُها (دَوِيَ): شَدِيدٌ، مُهْلِكٌ.

الشّرح

:1– الـحدُّ:- أوّلُ شروطِ البحث العلميّ هو صياغةُ حدٍّ (تعريف) لعلم التّاريخ يكون ‘جامعا مانِعا’ ويلتزم به الباحثُ. يختصُّ التّاريخُ بتسجيل الأحداث الماضية تسجيلا نقديّا: أيْ يربط النّتائجَ بأسبابها. 2– الشّروطُ:- مِن شروط المؤرّخ أن يكون موْسوعيَّ المعرفة، ملتزما أخلاقيّا بأمانة النّقل، خاليا مِن عيوب التّعصّب والانتقام، جريئا لا يخضع لمطالبِ التّحريف… لأنّ السّياسةَ تتحكّمُ بحياة الأمم، يمكّنُ العلمُ العميق بها المؤرّخَ مِن فهمٍ العلاقةِ بين الأحداث التّاريخيّة الكبرى. يمكنُ تعليلُ قيامِ الدّول وضعفِها وسقوطِها بمعرفة المجالات الحيويّة المتحكّمة بمصائر النّاس: السّياسة، الدّين، الاقتصاد، الطّبائع الاجتماعيّة… تبدّلُ أحوالِ الدّول عبر التّاريخ أمرٌ طبيعيّ. فلِلدّولِ، كما الكائنِ الحيّ، أعمارٌ معلومة.

التّقويم

يقتضي تأسيسُ مفهومٍ علميّ جديد للتّاريخ أن ننقدَ ما سبق مِن المفاهيم السّائدة. وهذا شرطٌ لازم في العلوم الصّحيحة كما في الإنسانيّات. طوّر ابنُ خلدون عملَ المؤرّخ مِن مجرّد نقلِ الأحداث وسردها إلى تحليلها وتعليلِ أسبابها. جمع النّصُّ بين النّزعةِ التّفسيريّةِ التّعليميّة الّتي توضّح خصوصيّةَ هذا العلم وبين النّمطِ الحجاجيِّ السّاعي إلى الإقناعِ بالمذهب التّأريخيّ الجديد.