ودع هريرة ان الركب مرتحل شرح

ودع هريرة ان الركب مرتحل شرح


ودع هريرة ان الركب مرتحل شرح

نقدم لكم ودع هريرة ان الركب مرتحل شرح, معلقة الأعشى PDF,شرح معلقة الأعشى المكتبة الشاملة,شرح معلقة الأعشى المكتبة الشاملة,قصة ودع هريرة,ودّعْ هريرةَ… نِصفُ الشعبِ مُعتَقَلُ,ودع هريرة الشنكبوتية,قصيدة الأعشى في وصف الصحراء,اجمل ما قال الأعشى. على كلام نيوز klamnews.com

معلقة الأعشى. ودع هريرة ان الركب مرتحل شرح:

معلقة الأعشى / وَدِّعْ هُرَيرةَ إِنَّ الرَّكْبَ مُرتَحِلُ‎ - YouTube

ودع هريرة ان الركب مرتحل شرح, معلقة الأعشى PDF,شرح معلقة الأعشى المكتبة الشاملة,شرح معلقة الأعشى المكتبة الشاملة,قصة ودع هريرة,ودّعْ هريرةَ… نِصفُ الشعبِ مُعتَقَلُ,ودع هريرة الشنكبوتية,قصيدة الأعشى في وصف الصحراء,اجمل ما قال الأعشى .

  المقدمة : ثمثل معلقة الأعشي نموذجاً للشعر الجاهلي الغنائي الذي بلغ قيمة فنية من النضج , ويصور حياة العرب من عدة جوانب اجتماعية وسياسية وتعد هذه المعلقة (اللامية) من درر الشعر العربي وسمة بارزة في أغراض الشعر الجاهلي خاصة الوقوف على الأطلال , الوصف, والغزل …إلخ.

ودع هريرة إن الركب مرتحل
وهل تطيق وداعاً أيها الرجل(1)
غراء فرعاء مصقول عوارضها
تمشي الهوينا كما يمشي الوجى الوحل(2)
كأن مشيتها من بيت جارتها
مر السحابة لا ريث ولا عجل(3)
ليست كمن يكره الجيران طلعتها
ولا تراها لسر الجار تختتل(4)
يكاد يصرعها لولا تشددها
إذ تقوم إلى جاراتها الكسل(5)
صدت هريرة عنا ما تكلمنا
جهلاً بأم خليد حبل من تصل(6)
أم إن رأت رجلاً أعشى أضر به
ريب المنون، ودهر مفند خبل(7)
قالت هريرة لما جئت زائرها
ويلي عليك وويلي منك يا رجل
يا من رأى ععارضاً قد بت أرقبه
كأنما البرقق في حافاته الشعل(8)
لم يلهني اللهو عنه حين أرقبه
ولا اللذاذة من كأس ولا الكسل(9)
فقلت للشرب في درني وقد ثملوا
شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل
برقاً يضيء على أجزاع مسقطة
وبالخيبة منه عارض هطل(10)
وبلدة مثل ظهر الترس موحشة
الجن في الليل في حافاتها زجل(11)
جاوزتها بطليح جسرة سرح
في مرفقيها إذا استعرضتها فتل(12)
إما ترينا حفاة لا نعال لنا
إنا كذلك ما نحفى وننتعل(13)
وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني
شاوٍ مشل مشلول شلول شلشل شول(14)
في فتية كسيوف الهند قد علموا
أن ليس يدفع عن ذي الحيلة الحيل(15)
من كل ذلك يوم قد لهوت به
وفي التجارب طول اللهو والغزل(16)
نحن الفوارس يوم الحنو، ضاحية
جنبي فطيمة لا ميل ولا عزل(17)
قالوا: الركوب؟ فقلنا تلك عادتنا
أو تنزلون فإنا معشر نزل(18)

شرح المفردات والمعاني:

  • 1 – هريرة.. حبيبة الشاعر أم خليد وكانت جارية لبشر بن عمر بن مرثد.
  • 2 – غراء: بيضاء، فرعاء طويلة الشعر. عوارض: أسنان. الوجى: الحافي. الوحل: الذي يتوحل في الطين.
  • 3 – الريث: البطء.
  • 4 – تختتل: تسترق السمع لتعرف السر.
  • 5 – معنى البيت أنها تتشدد عند القيام وكل ذلك بسبب الرفاهية التي هي عليها.
  • 6 – معنى البيت أنها لا تعرف قدر الذي صدت عنه.
  • 7 – أعشى: لا يبصر بالليل. مفند خيل: فاسد.
  • 8 – العارض: السحاب الكثيف.
  • 9 – درني: موضع في اليمامة. ثملوا. سكروا. شيموا: انظروا.
  • 10 – الخبية: بلدة على الطريق بين الكوفة والشام. الأجزع جمع جزع. منعطف الوادي.
  • 11 – مثل ظهر الترس: أي مستوية مقفرة. الزجل: الأصوات المختلطة.
  • 12 – الطليح: الناققة. الجرة: الضخمة. السرج: التي تسهل قيادتها. الفتل: تباعد مرفقيها عن جنبيها.
  • 13 – أراد نستغني مرة ونفتقر أخرى. أو نميل إلى النساء مرة ونتركهن أخرى.
  • 14 – الحانوت: الخمارة. شاوٍ: من يشوي اللحم. مشلّ: سائق الإبل. الشلول: السريع الخفيف. الشلل: دائم الحركة. الشول: الذي يحمل الأشياء.
  • 15 – يوم الحنو: يوم ذي قار، فطيمة: امرأة من بني سعد، يروى أنها كانت زوجة لرجل من بني سيار وقد اتخذ عليها ضرة من قومه وحدث شجار بين الزوجتين انتهى بقيام الزوجة الثانية بقص ذوائب فطيمة فدارت الحرب بين بني سعد وبني السيار وسميت تلك الحرب بيوم فطيمة. الميل: واحدها الأميل الجبان.
  • العزل: مفردها الأعزل أي المجرد من السلاح.
  • 16 – المعنى.. نحن لها سواء على ظهور الخيل أو على الأرض.

حياته وشعره :-

  • ينتهي نسب هذا الشاعر إلى إحدي القبائل الهامة في الجزيرة ونعني بها قبيلة بكر بن وائل التي أنجبت العديد من الشعراء منهم الحارث بن حلزة وطرفة بن العبد وغيرهم , والأعشى من أشهر ما أنجبت قبيلته التي تعد إحدي بطون بكر بن وائل. شارك الأعشى مع قبيلته في حرب البسوس ومما يروي عنه أنه عاش في أواخر العصر الجاهلي ولد بمنوفة أحدي قري اليمامة , مات والده في مغارة جوعاً وأمه أخت المسيب بن علبس الشاعر الجاهلي الذي روي عن الأعشي الشعر وتعلم منه وكان راوياً كما أنه روي لغيره الشعر من شعراء قبيلته فهو امتداد لهم .
  • ويسمي الأعشي  لضعف بصره وسمي بصناجة العرب لأنه كان يتغني بشعره ومن شدة المبالغة في غنائه شعره أن كسري ملك فارس كان يردد أشعاره وتدل أخبار هذا الشاعر على أنه كان كثير التنقل والسفر في سائر أنحاء الجزيرة كان يمدح الملوك والأمراء والقبائل ويروي عنه أنه زار بلاد الفرس وبلاد الشام والقدس وأنه كان يعشق الرحلات , وفي ذلك مبالغة ويروى أنه أدرك الإسلام ولم يسلم وبقي وثنياً .
  • للاعشي ديوان شعري كبير برواية ثعلب وهذا الديوان سبع وسبعون قصيدة ومقطوعة . ومنهم من قال أن الأعشي كان نصرانياً يقول الشعر للنصاري ومنهم من قال أنه بقي وثنياً يتغنى بمظاهر الجاهلية . ومنهم من قال أنه مدح الرسول صلي الله علىه وسلم ومما قاله :-
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ التُّقَى
 
 وَلاَقَيْتَ بَعْدَ الْمَوْتِ مَنْ قَدْ تَزَوَّدَا.
  
نَدِمْتَ عَلَى أَلاَّ تَكُوْنَ كَمِثْلِهِ
 
 وَأَنَّكَ لَمْ تَرْصِدْ كَمَا كَانَ أَرْصَدَا
 

وواضح أن هذه الأبيات فيها انتحال والانتحال ليس في هذه الأبيات فقط بل في الكثير من أشعاره .

والدارس لشعر الأعشى يجده يشتمل على الموضوعات الآتية :-

  • المديح , الفخر , الهجاء , وصف الخمر , الغزل ولشعره في المدح مميزات تختلف عن المدح في الشعر الجاهلي حيث أنه يكثر ويسرف  في المدح لدرجة الغلو والإفراط وهذا راجع لرغبته الشديدة في العطاء , كذلك نجد المبالغة الواضحة في مدح ليس الملوك والأمراء والقبائل بل كل من زاره في الجزيرة لدرجة الابتذال.
  • أما أهاجيه ففيها سخرية ولذع ومرارة وقسوة على الذين يهجوهم وكان يلجأ إلى التوبيخ وأشد أنواع الهجاء . أما فخره فكان يفتخر بقبيلته وعشيرته وكان يبالغ في الفخر ويعتز بذلك بنوع من الشجاعة. وله معلقة طويلة في الفخر وبقية الأغراض التي نبغ فيها كما أن شعره يميل إلى الوصف الحسي على عادة الشعراء الجاهليين.
  • أما عن وصفه للخمر فقد تعرض لهذا الغرض مبدياً كرمه واعتبار الخمر لذته من الدنيا ويصل الحديث عنها وعن تأثيرها في النفوس لدي شاربيها لدرجة تقديسها وكان يجيد في وصفها إجادة لفتت أنتباه العرب فقالوا ” الأعشى إذا طرب , يقصدون شرب الخمر ووصفها ويروي عنه أنه كان يشرب الخمر وينظم الشعر وتصاحبه آلة الطرب تسمي ” الصنج والعود” ومجمل القول في شعره ومميزاته أن شعره يميل إلى سهولة اللفظ والمعنى مقارنة بمعاصريه من الشعراء في قبيلته فشعره أسهل من طرفة والحارث كما أنه تأثر بالحضارات المجاورة كحضارتي  كالفرس , والروم .

الشرح الأدبي والفني لمعلقة الشاعر الأعشى.

  • أولاً الشرح الأدبي : يقصد بالشرح الأدبي لمعلقة الشاعر الأعشى الأغراض الواردة في قصيدته التي بدأها بالحديث عن هريرة ، والتغزل بها ، وهذا الشاعر اشتهر بالمدح والهجاء أيضاً مدح قومه ومدح الملوك في بلاد الفرس والروم حيث زارهم ، ادخل في شعره ألفاظاً فارسية وعربها ولشعره حلاوة وطلاوة فشعرة غنائي ، ذهب إلى كسرى ملك الفرس ومدحه .
  • ثانياً الشرح الفني : يراد بالشرح الفني لمعلقة الشاعر الأعشى اللغة الشعرية التي جاءت سهلة وبسيطة لأنها لغة مدح وغزل ، وصوره الشعرية حسية ومعنوية ، وتجربته الشعرية طويلة ومعجمه الشعري يجمع بين ألفاظ الطبيعة , وألفاظ الحياة والموت وأسلوبه واقعي , أما الموسيقى الشعرية فالقصيدة من البحر البسيط , وقافية معلقته ورويها ، اللام المضمومة (الرجل ، عجل ، زجل).

ومن خلال ما تقدم عن الأعشى وشعره فإنه يعد علماً من أعلام الشعراء في عصره سواء في موضوعاته , أو معانيه , أو في ألفاظه , أو في خفة أوزانه وجمال أنغامه وهو من الشعراء المكثرين ويعد من أشهر شعراء المعلقات في الجاهلية .