ولا اريج الزهور الصباح

ولا اريج الزهور الصباح


ولا اريج الزهور الصباح

نستعرض معكم ولا اريج الزهور الصباح,خلقت طليقا كطيف النسيم,حل اسئلة قصيدة خلقت طليقا,معنى أريج الزهور الصباح,لم وصف الشاعر الحرية بالضحى,اعراب كلمة اتخشى علي موقع كلام نيوز.

ولا اريج الزهور الصباح

أبو القاسم الشابي.

ولا اريج الزهور الصباح

خلقت طليقا كطيف النسيم وحرا كنور الضحي في سماه
تغرد كالطير اين اندفعت وتشدوا بما شاء وحي الاله
و تـمـرح بين ورودالصباح و تـنـعـم بـالنور انى تراه
وتمشي كما شئت بين المروج وتـقطف ورد الربي في رباه
كذا صاغك الله يابن الوجود والقتك في الكون هذه الحياه
فمالك ترضي بذل القيود وتحني لمن كبلوك الجباه
وتسكت في النفس صوت الحياة الـقـوي اذا ما تغنّى صداه
وتـطـبـق أجـفانك النيرات عن الفجر والفجر عذبٌ ضياه
وتقنع بالعيش بين الكهوف فاين النشيد واين الاباه
أتخشي نشيد السماء الجميل أترهب نور الضحي في سماه
إلا انهض وسر في سبيل الحياه فمن نام لم تنتظره الحياه
ولاتخشي مما وراء القناع فما ثم إلا الضحي في صباه
والا ربـيـع الـوجود الغرير يـطـرز بـالورد ضافي رداه
وإلا أريـج الـزهور الصباح ورقـص الاشـعـة بين المياه
والا حمام المروج الانيق يغرد مندفعا في غناه
الي النور فالنور عذاب جميل الي النور فالنور ظل الاله

النص : الحرية هبة هللا لكل إنسان
( 1ُ ) خلق َت طليقاً كطيف النسيم وحراً كنور الضحى في سماه.
( 2 )تغرد كالطير أين اندفعـــت وتشدو بما شـاء وحي اإللــه.
( 3 ) وتمرح بين ورود الصبـــاح وتنعـــم بالنــور أنَّـى تـــــراه.
( 4 ) كذا صاغك اللـه يابن الوجود وألقتك في الكون هذي الحيــــاه.

الآبيات من (1:4)
اللغويات :
خلقت : أُنشئت من العدم
طليقا : حرا × مقيدا مكبلا ج طلقاء
طيف : خيال ج أطياف
النسيم : الريح الرقيقة ج أنسام – نسائم
تغرد : تشدو × تنوح اندفعت : اتجهت
وحي : الهم ج وُحُي
تمرح : تنطلق
تنعم : تسعد و تستمتع × تشقى تمل و تسأم
أنى تراه : في أي وقت ومكان
ابن الوجود: الانسان
ألقتك : قذفتك و طرحتك × ابقتك

الشرح :
يقول الشاعر لقد خلق الله الانسان حرا طليقا بلا حاجز أو سد يمنعه من مشاهدة و رؤية النور الذي ينتشر في كل مكان في حرية .فأنت كانسيم وكالنور الذي ينتشر دون حاجزأو قيد يعوقه .
ولقد منحك الله هذا الكون الجميل بكل ما فيه من اتساع لتنطلق فيه شاديا كالطير الذي يعبر عن سعادته بالشدو.
و تملأ الفرحة والسعادة نفسك وأنت تتجول بين الأزهار الجميلة وتستمتع بنور الحرية أين اتجهت .
هكذا خُلقت يا ابن الطبيعة حرا منطلقا حاملا معك الحرية مستمتعا بها أنت ومن حولك .

مظاهر الجمال:

خُلقت طليقا : بني الفعل للمجهول للعلم بالفاعل و تعبير يفيد أن الحرية منحة ألاهية
كطيف النسيم : صور الانسان الحر بطيف النسيم في انطلاقه و حريته ورقته
كنور الضحي في سماه : صور لانسان الحر بالنور المنطلق في سرعته
تغرد كالطير : تصوير للانسان الحر بالطير في انطلاقه وهو دليل علي الحريةجمالها
أين اندفعت : تعبير يدل علي الحرية فيالانطلاق بلا قيد أو حاجز يمنعه
تغرد – تشدو : ترادف للتأكيد علي السعادة و المضارع للتجدد و استحار الصورة
تمرح بين ورورد الصباح : تعبير يدل علي السعادة و البهجة
تنعم بالنور أني تراه : دليلا علي كُره الانسان للظلام و حبه الفطري للنور الذي يتحرك فيه بحرية كاملة غير مقيدا و المضارع للتجدد و لاستمرار
كذا صاغك الله يابن الوجود : صاغك تعبير جميل مناسبا وهو يدل علي ابداع الله لأن الصياغة لا تكون لإلا فيالشيء النفيس والانسان أغلي ما في الكون
يا ابن الوجود : تعبير يدل علي ارتباط الانسان بالطبيعة منذ الخليقة ( يعاب علي الشاعر لفظ ( ألقتك ) لأنه غير مناسب فالالقاء لا يكون إلا في الشيء الفاسد فقط أو التالف الغير مرغوب فيه و الأفضل وضعتك- سوَتك فهي أفضل )