شرح قصيدة الأرملة المرضع


شرح قصيدة الأرملة المرضع

نقدم لكم شرح قصيدة الأرملة المرضع طلابنا الكرام حل قصيدة الارملة المرضع للصف العاشر اعراب قصيدة الارملة المرضع للصف العاشر حل قصيدة الأرملة المرضع مناسبة قصيدة الارملة المرضعة حل اسئلة قصيدة الارملة المرضع للصف العاشر حل اسئلة قصيدة الارملة المرضعة إعراب قصيدة الأرملة المرضع شرح قصيدة الارملة المرضع الصف العاشر على كلام نيوز

نتيجة بحث الصور عن شرح قصيدة الأرملة المرضع

شرح قصيدة الأرملة المرضع

وصف القصيدة

نقدم لكم شرح قصيدة الأرملة المرضع طلابنا الكرام حل قصيدة الارملة المرضع للصف العاشر اعراب قصيدة الارملة المرضع للصف العاشر حل قصيدة الأرملة المرضع مناسبة قصيدة الارملة المرضعة حل اسئلة قصيدة الارملة المرضع للصف العاشر حل اسئلة قصيدة الارملة المرضعة إعراب قصيدة الأرملة المرضع شرح قصيدة الارملة المرضع الصف العاشر حيث كان الشاعر العراقي الكبير / معروف الرصافي جالسًا في دكان صديقه محمد علي، الكائن أمام جامع الحيدر ببغداد ..
وبينما كان الرصافي يتجاذب أطراف الحديث مع صديقه ، إذا بإمرأة محجبة ، يوحي منظرها العام بأنها فقيرة ، وكانت تحمل صحنًا ، فطلبت بالإشارة من صاحبه أن يعطيها بضعة قروش كثمن لهذا الصحن، لكن صاحب الدكان خرج إليها وحدثها همسًا، فانصرفت المرأة الفقيرة .

نتيجة بحث الصور عن شرح قصيدة الأرملة المرضع

هذا الحدث جعل الرصافي يرسم علامات استفهام كبيرة، وقد حيّره تصرف السيدة الفقيرة، وتصرف صاحبه التتنجي معها همسًا ، فاستفسر من صديقه عنها .

فقال له :إنها أرملة تعيل يتيمين ، وهم الآن جياع، وتريد أن ترهن الصحن بأربعة قروش كي تشتري لهما خبزًا، فما كان من الرصافي إلا أن يلحق بها ويعطيها اثني عشر قرشًا كان كل ما يملكه الرصافي في جيبه ، فأخذت السيدة الأرملة القروش وهي في حالة تردد وحياء، وسلمت الصحن للرصافي وهي تقول : ” الله يرضى عليك تفضل وخذ الصحن ”

فرفض الرصافي وغادرها عائدًا إلى دكان صديقه وقلبه يعتصر من الألم .

عاد الرصافي إلى بيته، ولم يستطع النوم ليلتها، وراح يكتب هذه القصيدة والدموع تنهمر من عينيه كما أوضح هو بقلمه وهذا يعني أن ..
*( قصيدة الأرملة المرضعة )*
كتبت بدموع عيني الرصافي، فجاء التعبير عن المأساة تجسيدًا صادقًا لدقة ورقة التعبير عن مشكلة اجتماعية استأثرت باهتمام المعلمين في المدارس الإبتدائية فيما بعد واعتبروها انموذجًا، جسّد معاناة الرصافي حيث استأثر بموضوع الفقر والفقراء .

تعد هذه القصيدة من روائع الشعر العربي في عصر النهضة .

*الأرملة المرضعة -*
للشاعر العراقي معروف الرصافي 

لَقِيتُها لَيْتَنِـي مَا كُنْتُ أَلْقَاهَـا ===  تَمْشِي وَقَدْ أَثْقَلَ الإمْلاقُ مَمْشَاهَـا

أَثْوَابُـهَا رَثَّـةٌ والرِّجْلُ حَافِيَـةٌ === وَالدَّمْعُ تَذْرِفُهُ في الخَدِّ عَيْنَاهَـا

بَكَتْ مِنَ الفَقْرِ فَاحْمَرَّتْ مَدَامِعُهَا ===  وَاصْفَرَّ كَالوَرْسِ مِنْ جُوعٍ مُحَيَّاهَـا

مَاتَ الذي كَانَ يَحْمِيهَا وَيُسْعِدُهَا ===  فَالدَّهْرُ مِنْ بَعْدِهِ بِالفَقْرِ أَشْقَاهَـا

المَوْتُ أَفْجَعَهَـا وَالفَقْرُ أَوْجَعَهَا ===  وَالهَمُّ أَنْحَلَهَا وَالغَمُّ أَضْنَاهَـا

فَمَنْظَرُ الحُزْنِ مَشْهُودٌ بِمَنْظَرِهَـا ===  وَالبُؤْسُ مَرْآهُ مَقْرُونٌ بِمَرْآهَـا

كَرُّ الجَدِيدَيْنِ قَدْ أَبْلَى عَبَاءَتَهَـا === فَانْشَقَّ أَسْفَلُهَا وَانْشَقَّ أَعْلاَهَـا

وَمَزَّقَ الدَّهْرُ ، وَيْلَ الدَّهْرِ، مِئْزَرَهَا === حَتَّى بَدَا مِنْ شُقُوقِ الثَّوْبِ جَنْبَاهَـا

تَمْشِي بِأَطْمَارِهَا وَالبَرْدُ يَلْسَعُهَـا ===  كَأَنَّهُ عَقْرَبٌ شَالَـتْ زُبَانَاهَـا

حَتَّى غَدَا جِسْمُهَا بِالبَرْدِ مُرْتَجِفَاً ===  كَالغُصْنِ في الرِّيحِ وَاصْطَكَّتْ ثَنَايَاهَا

تَمْشِي وَتَحْمِلُ بِاليُسْرَى وَلِيدَتَهَا === حَمْلاً عَلَى الصَّدْرِ مَدْعُومَاً بِيُمْنَاهَـا

قَدْ قَمَّطَتْهَا بِأَهْـدَامٍ مُمَزَّقَـةٍ ===  في العَيْنِ مَنْشَرُهَا سَمْجٌ وَمَطْوَاهَـا

مَا أَنْسَ لا أنْسَ أَنِّي كُنْتُ أَسْمَعُهَا ==  تَشْكُو إِلَى رَبِّهَا أوْصَابَ دُنْيَاهَـا

تَقُولُ يَا رَبِّ، لا تَتْرُكْ بِلاَ لَبَنٍ ===  هَذِي الرَّضِيعَةَ وَارْحَمْنِي وَإيَاهَـا

مَا تَصْنَعُ الأُمُّ في تَرْبِيبِ طِفْلَتِهَا ===  إِنْ مَسَّهَا الضُّرُّ حَتَّى جَفَّ ثَدْيَاهَـا

يَا رَبِّ مَا حِيلَتِي فِيهَا وَقَدْ ذَبُلَتْ === كَزَهْرَةِ الرَّوْضِ فَقْدُ الغَيْثِ أَظْمَاهَـا

مَا بَالُهَا وَهْيَ طُولَ اللَّيْلِ بَاكِيَةٌ === وَالأُمُّ سَاهِرَةٌ تَبْكِي لِمَبْكَاهَـا

يَكَادُ يَنْقَدُّ قَلْبِي حِينَ أَنْظُرُهَـا ===  تَبْكِي وَتَفْتَحُ لِي مِنْ جُوعِهَا فَاهَـا

وَيْلُمِّهَا طِفْلَـةً بَاتَـتْ مُرَوَّعَـةً ===  وَبِتُّ مِنْ حَوْلِهَا في اللَّيْلِ أَرْعَاهَـا

تَبْكِي لِتَشْكُوَ مِنْ دَاءٍ أَلَمَّ بِهَـا === وَلَسْتُ أَفْهَمُ مِنْهَا كُنْهَ شَكْوَاهَـا

قَدْ فَاتَهَا النُّطْقُ كَالعَجْمَاءِ، أَرْحَمُهَـا ===  وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيَّ السُّقْمِ آذَاهَـا

وَيْحَ ابْنَتِي إِنَّ رَيْبَ الدَّهْرِ رَوَّعَهـا === بِالفَقْرِ وَاليُتْمِ ، آهَـاً مِنْهُمَا آهَـا

كَانَتْ مُصِيبَتُهَا بِالفَقْرِ وَاحَـدَةً === وَمَـوْتُ وَالِدِهَـا بِاليُتْمِ ثَنَّاهَـا

هَذَا الذي في طَرِيقِي كُنْتُ أَسْمَعُـهُ ===  مِنْهَا فَأَثَّرَ في نَفْسِي وَأَشْجَاهَـا

حَتَّى دَنَوْتُ إلَيْهَـا وَهْيَ مَاشِيَـةٌ === وَأَدْمُعِي أَوْسَعَتْ في الخَدِّ مَجْرَاهَـا

وَقُلْتُ : يَا أُخْتُ مَهْلاً إِنَّنِي رَجُلٌ === أُشَارِكُ النَّاسَ طُرَّاً في بَلاَيَاهَـا

سَمِعْتُ يَا أُخْتُ شَكْوَى تَهْمِسِينَ بِهَا ===  في قَالَةٍ أَوْجَعَتْ قَلْبِي بِفَحْوَاهَـا

هَلْ تَسْمَحُ الأُخْتُ لِي أَنِّي أُشَاطِرُهَا ===  مَا في يَدِي الآنَ أَسْتَرْضِي بِـهِ اللهَ

ثُمَّ اجْتَذَبْتُ لَهَا مِنْ جَيْبِ مِلْحَفَتِي ===  دَرَاهِمَاً كُنْـتُ أَسْتَبْقِي بَقَايَاهَـا

وَقُلْتُ يَا أُخْتُ أَرْجُو مِنْكِ تَكْرِمَتِي ===  بِأَخْذِهَـا دُونَ مَا مَنٍّ تَغَشَّاهَـا

فَأَرْسَلَتْ نَظْرَةً رَعْشَـاءَ رَاجِفَـةً === تَرْمِي السِّهَامَ وَقَلْبِي مِنْ رَمَايَاهَـا

وَأَخْرَجَتْ زَفَرَاتٍ مِنْ جَوَانِحِهَـا === كَالنَّارِ تَصْعَدُ مِنْ أَعْمَاقِ أَحْشَاهَـا

وَأَجْهَشَتْ ثُمَّ قَالَتْ وَهْيَ بَاكِيَـةٌ === وَاهَاً لِمِثْلِكَ مِنْ ذِي رِقَّةٍ وَاهَـا

لَوْ عَمَّ في النَّاسِ حِسٌّ مِثْلُ حِسِّكَ لِي ===  مَا تَاهَ في فَلَوَاتِ الفَقْرِ مَنْ تَاهَـا

أَوْ كَانَ في النَّاسِ إِنْصَافٌ وَمَرْحَمَةٌ ===  لَمْ تَشْكُ أَرْمَلَةٌ ضَنْكَاً بِدُنْيَاهَـا

هَذِي حِكَايَةُ حَالٍ جِئْتُ أَذْكُرُهَا ===  وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَى الأَحْرَارَ فَحْوَاهَـا

أَوْلَى الأَنَامِ بِعَطْفِ النَّاسِ أَرْمَلَـةٌ ===  وَأَشْرَفُ النَّاسِ مَنْ بِالمَالِ وَاسَاهَـا

الأرملة المرضعة

لقيتها ليتني ما كنت ألقاها! تمشي وقد أثقل الإملاق ممشاهاأَثوابُها رثَّةٌ والرِّجْلُ حافيةٌ والدمع تذْرفه في الخدِّ عيناهابكت من الفقر فاحمرَّت مدامعها واصفرَّ كالوَرْس من جوعٍ مُحياها١مات الذي كان يحميها ويسعدها فالدهر من بعده بالفقر أشقاهاالموت أفجعها والفقر أوجعها والهمُّ أنحلها والغمُّ أضناهافمنظر الحزن مشهود بمنظرها والبؤس مرآهُ مقرونٌ بمرآهاكرُّ الجديدين قد أبلى عباءَتها فانشقَّ أسفلها وانشق أعلاهاومزَّق الدهرُ — ويلُ الدهرِ — مِئزرها حتى بدا من شقوق الثوبِ جَنباهاتمشي بأطمارها والبرد يَلسعها كأنه عقربٌ شالت زُباناها٢حتَّى غدا جسمُها بالبردِ مرتجفًا كالغُصن في الريح واصطكَّت ثناياها

تمشي وتحمل باليُسْرى وليدَتها حَمْلًا على الصَّدْر مدعومًا بيُمناهاقد قمَّطتها بأهدام ممزَّقةٍ في العين منشرها سَمج ومَطواهاما أنسَ لا أنسَ أني كنتُ أسمعها تشكو إلى ربها أوصابَ دنياهاتقول: يا ربُّ لا تترك بِلا لبنٍ هذي الرضيعة وارحمني وإياهاما تصنع الأم في تربيب طفلتها إن مسَّها الضرُّ حتى جفَّ ثدياها٣يا ربُّ ما حيلتي فيها وقد ذبلت كزهرة الروض فَقْدُ الغيث أظماهاما بالها وهْي طول الليل باكيةٌ والأمُّ ساهرة تبكي لمبكاهايكاد ينقدُّ قلبي حين أنظرها تبكي وتفتح لي من جوعها فاهاويلُمِّها طفلةً باتت مروَّعة وبتُّ من حولها في الليل أرعاها!٤تبكي لتشكوَ من داءٍ ألمَّ بها ولست أفهم منها كُنهَ شكواهاقد فاتها النطق كالعجماء أرحمها ولست أعلم أي السقم آذاهاوَيح ابنتي إنَّ ريبَ الدهر روَّعها بالفقر واليتم، آهًا منهما آها!كانت مصيبتها بالفقر واحدةً وموت والدها باليُتم ثنَّاها

•••هذا الذي في طريقي كنت أسمعه منها فأثَّر في نفسي وأشجاهاحتى دنوت إليه وهْي ماشيةٌ وأدمعي أوسعت في الخدِّ مجراهاوقلت: يا أُختُ مهلًا إنني رجلٌ أشارك الناس طُرًّا في بلاياهاسمعت يا أُخت شكوى تهمسين بها في قالةٍ أوجعت قلبي بفحواهاهل تسمح الأخت لي أني أشاطرها ما في يدي الآن أسترضي به اللهثم اجتذبت لها من جيب ملحفتي دراهمًا كنت أستبقي بقاياها٥وقلت: يا أُخت أرجو منك تكْرمتي بأخذها دونما مَنٍّ تغشَّاهافأرسلتْ نظرة رعشاء راجفة ترمي السهام وقلبي من رماياهاوأخرجَت زفَراتٍ من جوانحها كالنار تصعد من أعماق أحشاهاوأجهشت ثم قالت وهي باكية: واهًا لمثلك من ذي رقَّة واها!لو عَمَّ في الناس حِسٌّ مثل حسِّك لي ما تاه في فَلَوات الفقر مَن تاهاأو كان في الناس إنصافٌ ومرحمة لم تشكُ أرملة ضَنكًا بدنياها

هذي حكاية حالٍ جئت أذكرها وليس يخفى على الأحرار مَغزاهاأَولى الأنام بعطف الناس أرملةٌ وأشرف الناس مَن في المال واساها١  الورس: نبت أصفر يصبغ به.٢  شالت: ارتفعت. والزبانة: الذنب.٣  تربيب: تربية.٤  ويلمها: أصله ويل لأمها.٥  ملحفتي: الرداء الذي أرتدي به فوق ملابسي.

شرح قصيدة الأرملة المرضع