’’هنا’’ ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا شرح || 2021

’’هنا’’ ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا شرح || 2021


’’هنا’’ ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا شرح || 2021

هنا ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا شرح

أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا .. .. فَنَجْهَـل… | Flickr

ألا لا يجهلن أحدٌ علينا


لفهم أوسع لبيت عمرو بن كلثوم (ألا لا يجهلن أحدٌ علينا .. فنجهل فوق جهل الجاهلينا)،

لعل من المفيد أن نتعرّف إلى الأبيات السابقة له والتابعة بعده، لاكتمال المشهد

واستيعاب معنى ومغزى هذا البيت الشهير (رقمه 53 من المعلقة). وسنكتفي هنا – فقط – بسرد البيت الذي سبقه، والذي تلاه، مع شرح مقتبس عن الزوزني لهما.


نبدأ بالبيت 52، الذي سبقه، ونصه:
أَلا لا يَعْلمُ الأَقوَامُ إنَّا .. تَضَعْضَعْنَا وَإنَّا قَدْ وَنِينَا
قال الزوزني في شرح البيت: لا يعلم الأقوام أننا تذلّلنا وانكسرنا وفترنا في الحرب، أي لسنا بهذه الصفة فتُعلمنا الأقوام بها. (ص204 كتاب: شرح الزوزني)


ثم يقول الشاعر البيت الشهير: ألا لا يجهلن أحدٌ علينا


وبعده، ينشد البيت 54:
بِأَيِّ مَشِيئَةٍ عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ .. نَكونُ لِقَيْلِكُمْ فِيهَا قَطِينَا؟
قال الزوزني في شرح البيت: كيف تشاء يا عمرو بن هند أن نكون خدماً لمن وليتموه أمرنا من الملوك الذين وليتموهم?

أي شيء دعاك إلى هذه المشيئة المحالة? يريد أنه لم يظهر منهم ضعف يطمع الملك في إذلالهم باستخدام “قيلة” إياهم. (ص204 كتاب: شرح الزوزني)


وعمرو بن هند هو الملك

الذي كان يوم التحاكم (في قضية الحرب بين بكر وتغلب) أمامه. وللتذكير: (يوم التقاضي، انتدبت تغلب للدفاع عنها سيّدها عمرو بن كلثوم، بينما انتدبت بكر أحد أشرافها

، قيل أنه النعمان بن هرم الذي، قيل أيضا، أن عمرو بن هند طرده من حضرته لاحقا).
ويُروى أن “عمرو بن كلثوم، قام فأنشد قسماً من معلقته، ثم وقف الحارث بن حلّزة، فرد عليه، واستمال الملك بدهائه، فحكم للبكريين.

إلا أن تغلبا كانت منيعة الجانب، بالرغم من ذلك، حتى قيل: “لو أبطأ الإسلام لأكلت تغلب الناس”..