’’هنا’’ تحضير درس من الغزل العفيف اولى ثانوي اداب || 2021


’’هنا’’ تحضير درس من الغزل العفيف اولى ثانوي اداب || 2021

فى كلام نيوز تحضير درس من الغزل العفيف اولى ثانوي اداب

تحضير درس من الغزل العفيف اولى ثانوي

من المواقف الوجدانية لجميل بن معمر


أكتشف معطيات النص :


– إن الشاعر يمني نفسه بالرجوع إلى زمن الماضي زمن الصفاء و اللقاء، لكن هذا من المستحيلات، فالزمن لا يعود إلى الوراء.
– قوله (أ مصر تريد ؟) استفهام غرضه التحسر.
– إن بثينة بدورها تكن لجميل حبا شديدا، و يظهر ذلك من خلال القصيدة بأنها قربت نضوها لسبب رحيل جميل إلى مصر بعد مطاردته من قبل أهلها.
– و لقد عبر الشاعر عن وجده لمحبوبته بدموعه التي لا يستطيع إخفاءها و عليه فإننا نجده صادقا في تعبيره هذا.
– إن البيت الذي يعبر عن حقيقة عاطفة الشاعر هو : و لا قولها لولا العيون التي ترى أتيتك فاعذرني فدتك جدود.
– إن الشاعر قد كرر اسم بثينة في قصيدته كثيرا، حيث كان لاسمها أثر في وجدانه و قلبه الذي كان يدق لأجلها تأكيدا منه على حبها لها و لها فقط دون سواها.


أناقش معطيات النص :


– المضمون العام للنص الغزل العذري العفيف الطاهر من جميل إلى بثينة و يعرف هذا النوع من الغزل بخصائص أهمها :
1) العفة : و هي الطهارة و البعد عن سوء الأخلاق، و ذلك يظهر في قوله :
و لا قولها لولا العيون التي ترى أتيتـك فاعذرني فدتـك جـدود
2) الاختصاص : و هو أن يختص الشاعر بحب امرأة واحدة لا يغيرها و ذلك يظهر في قوله :
ألا ليت ريعان الصفاء يعود و دهر تولى يا بثيـن يعـود
3) الديمومة : و هي أن يكون حب الشاعر لمحبوبته دائما و إلى الأبد و ذلك يظهر في قوله :
إذا قلت ما بي قاتلي يا بثينة قاتلي من الحب قالـت : ثابـت و يزيـد
– إن الوجه الذي يصوره الشاعر لنا لبثينة هو وجه الفتاة الطاهرة و النبيلة و العاقلة و المحبة له فهي تقاسمه الحب أيضا.


أحدد بناء النص :


النمط الذي نستطيع إدارج النص ضمنه هو السردي الوصفي الحجاجي حيث نجـد جميل قد سرد لنا قصة حبـه مع بثينـة، و يظهر ذلك في قوله : ألا ليت ريعان الصفاء جديد و دهر تولى يا بثين يعود، كما نجده قد وصف لنا مشاعره اتجاهها أكثر من مرة، و يظهر ذلك في قوله : يموت الهوى مني إذا ما لقيتها و يحيا إذا فارقتها فيعود، كما نجده قد اعتمد على الحجة و الدليل ليبرهن و يقنع السامع بصدق شعوره، و يظهر ذلك في قوله : و دمعي بما أخفي الغداة شهيد، و كل قتيل بينهن شهيد.


أتفحص الاتساق و الإنسام في تركيب فقرات النص :


نجد في القصيدة كلها ضمير كل من المخاطب و المخاطب طاغيا فيها بل موجود في كل بيت منها، و الأول يعود على جميل و الثاني يعود على بثينة و هما متلازمان من البداية إلى النهاية و هذا يدل أن بثينة هي الافتتاح و هي الختام، هي الكل في الكل من قلب جميل، و هذا ما حقق انسجاما في الخطاب و ارتباطا محكما في تركيب فقرات النص، كما أحاطها بجو نفسي واحد محكم.

التعريف بصاحب النص:


الشاعر هو جميل بن عبد الله بن معمر العذري، وكنيته أبو عمرو. من بني عذرة ، إحدى قبائل قضاعة . اشتهر بحب ابنة عمه بثينة، فتبادلا حبا طاهرا عفيفا، وذكرها في شعره فمنع بسبب ذلك من الزواج منها، وزوجها أبوها لغيره، لكنه ظل متعلقا بها، يذكرها في شعره، حتى اشتهر أمره، فشكاه أهلها إلى الوالي، ففر إلى اليمن ثم إلى مصر وهناك مرض وتوفي سنة 82ه . ترك ديوان شعره أكثره في الغزل والهيام ببثينة .
والنص الذي بين أيدينا نموذج من هذا الغزل العفيف الذي عرف به. وفيه يعبر الشاعر عن أيام الأنس التي قضاها مع محبوبته وشدة تعلقه بها .