بحث عن اهمية العمل التطوعي مكتوب كامل 2021

بحث عن اهمية العمل التطوعي مكتوب كامل 2021


بحث عن اهمية العمل التطوعي مكتوب كامل 2021

بحث عن اهمية العمل التطوعي

التطوّع

هو العمل أو الجهد الذي يُقدّم دون مقابل أو عوض مادي بدافع تحمل مسؤولية معينة وتقديم خدمة إنسانية للمجتمع أو البيئة، والمتطوع هو الشخص الذي يسخّر نفسه عن طواعية ودون إكراه لمساعدة ومؤازرة الآخرين بقصد القيام بعمل يتطلب الجهد الجماعي في موضوع معيّن.

دور العمل التطوعي في تنمية المجتمع

أثر العمل التطوعي على الفرد


يساعد العمل التطوعي في منح الفرد الشعور برضا الله عز وجل، حيث أن الله تعالى أوصى بمساعدة المحتاجين، في قوله تعالى: “فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ”.. من سورة البقرة.
يساعد في منح الثقة بالنفس وتقوية الشخصية.
تقوية العلاقات بين الأفراد.
تعزيز الشعور بالانتماء الوطني.
يساعد الفرد على التعرف على إمكانياته ومهاراته، كما يمنحه الشعور بأهميته وفعاليته في المجتمع.
يساعد الفرد في تكوين علاقات جديدة من خلال مشاركته في مجالات متعددة.
يحول الطاقات المكبوتة إلى طاقات منتجة، وينزع الشعور بالكسل عن الإنسان.
كما أن العمل التطوعي يساعد الأفراد على الاستفادة المثلى من أوقات الفراغ.
منح الشخص الشعور بالراحة النفسية.
تعليم الفرد تحمل المسئولية والقدرة على اتخاذ القرارات والاعتماد على النفس.

أهداف للأعمال التطوّعية في المجتمع


فيما يلي نتعرف على بعض من أهداف الأعمال التطوّعية، هذه تشكل هذه الأهداف أهمية كبيرة بالنسبة للفرد والمجتمع على حد سواء:

تشكل الأعمال التطوّعية في حد ذاتها أهمية كبيرة للشباب على وجه الخصوص حيث تساعد على شعور الانتماء تجاه وطنهم وهذا هدف نبيل لن تجده أبداً في باقي الأعمال.
تشكل الأعمال التطوّعية هدفاً كبيرا في استثمار أوقات الشباب وتوجيه طاقتهم فيما يفيد، بدلاً من توجيه هذه الطاقة في أعمال منافية للدين والأخلاق والعادات ومنافية ايضاً للقانون وسلامة المجتمعات.
تقوي عزائم الشباب بحيث يعرفون احتياجات الفقراء في المجتمع وثغرات الضعف في هذا المجتمع من أجل العمل عليها وتقويتها.
الأعمال التطوّعية تشكل هدفاً كبيراً للغاية من أجل تقوية مهارات التواصل، والمهارات التي يحتاجها الشباب في حياتهم العملية.
إن الأعمال التطوّعية تشكل هدفاً بالنسبة لزيادة التوعية في المجتمع خاصة التوعية المجتمعية الخاصة بتوزيع الثروة الاجتماعية والاهتمام بالفقراء.
الأعمال التطوّعية تزيد من قوة الفرد في العموم وتشجيعه نحو إنجاز المزيد من النجاحات على المستوى الشخصي.
الأعمال التطوّعية كفيلة أن تزيد من الصداقات بين الفرد وغيره في بيئات مختلفة من نفس المجتمع وهذا يؤثر بلا شك على الأفراد وعلى المجتمع بشكل عام.

أنواع العمل التطوّعي


يُقسمُ العمل التطوعي إلى قسمين، هُما كالآتي:

العمل التطوّعي المؤسّسي: ويمتازُ هذا النّوع بأنّه ذو تنظيمٍ وتماسكٍ واستمرارٍ عالٍ؛ ممّا يُوسّع دائرة تأثيره لتشمل أكبر فئة ممكنة من المجتمع، ويتطوّع الأفراد ضمن بوتقةٍ مؤسسيّة تطوعية أو خيريّة؛ لأجلِ خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه في المجال الذي يبرعون فيه ويُفضّلونه.
العمل التطوّعي الفرديّ: وهو العملُ الذي يقوم به فردٌ واحدٌ من تلقاء نفسه وبرغبةٍ منه، ومن أمثلته الطّبيب الذي يُقدّم جزءاً من وقته لعلاج المرضى غير المقتدرين ماليّاً، والطّالبُ الذي يُساعد عجوزاً في قطعِ الشّارع وهو في طريقه لمدرسته، ويُصنّف العمل التطوّعي الفردي إلى مستويين، هُما كالآتي:
مستوى الفعلِ التّطوعيّ: وهو الجهدُ المبذول من قبلِ فردٍ برغبةٍ منه بعدَ تفكيرٍ دون أن يكون استجابةً لردّ فعلٍ أو حالةٍ طارئة، ومن أمثلته: الأفراد الذين ينخرطون في أعمال تطوّعية تتميز بالاستمرارية؛ كالتّطوع في مراكز محو الأميّة مثلاً، أو كمن يُقدّم مالاً لهيئاتٍ خيرية تُعنى بالعناية بكبارِ السّن أو الأيتام، أو كمن يُقدّم وقته وفكرهُ للحديثِ عن قضيّة أو حدثٍ ما يُفيد البشرية أو يزيد من وعي النّاس.
مستوى السلوك التطوّعي: وهو الجهدُ المبذول من قبل شخص برغبةٍ منه استجابةً لحدثٍ أو أمرٍ طارئ أو ردّ فعلٍ مُعيّن، ومن أمثلته أن يُسارع فردٌ لإسعافِ شخصٍ آخر أُصيبَ في حادثٍ ما حصل أمامه، أو يعاجلُ في إنقاذِ شخصٍ يكادُ يغرق، ويقومُ الفردُ بكلّ هذا استناداً على مبادئ وغاياتٍ أخلاقيةٍ وإنسانيّة في نفس المتطوّع، دون انتظارَ مردودٍ ماديّ.

أنواع العمل التطوعي


هناك العديد من المجالات للعمل التطوعي، والتي يمكن للفرد أن يختار واحدةً منها، فللعمل التطوعي -كما تم ذكره- العديد من الآثار الإيجابية التي تعود على الفرد والمجتمع بالنفع، ومن مجالات العمل التطوعي:

التطوع بالعلم: وذلك أن يخصص الإنسان جزءًا من وقته يسعى فيه لتعليم الآخرين بما يتقنه، كأن يكون الشخص مثلًا مختصًا بالرياضيات، فيسعى إلى تعليم الاطفال الذين يواجهون صعوبات في هذه المادة، فالتطوع بالعلم هو من أهم مجالات التطوع وأكثرها نفعًا.
التطوع بالوقت: هناك العديد من الأشخاص خاصة الفئة الشبابية يعانون من وقت فراغ كبير، فبدلًا من إهدار هذا الوقت من المفضل استغلاله بما يعود بالنفع على المجتمع، كتنظيف أماكن الخدمات العامة، مثل الملاعب والمنتزهات وغير ذلك.
التطوع بالمال: حيث يعرف هذا النوع من التطوع على أنه: “قدرة الانسان على بذل المال في التطوع لخدمة الأخرين والمساعدة في تحسين حياتهم”، ويعد هذا النوع من التطوع أسهل الأنواع وأبسطها لمن يقدر على ذلك.
التطوع بالجهد: ومن الأمثلة على ذلك رعاية المسنين، وتقديم الخدمات اللازمة للإهتمام بهم من غذاء ودواء.

التطوّع في الإسلام


شجّع الإسلامُ على الانخراط في مسيرة الأعمال التّطوعيّة؛ لكونه يُعززّ تكافل المُجتمعات وانتشارَ القيم الاجتماعية بين أفراد المُجتمع، وقد بيّنت الكثير من الآيات والأحاديثُ النّبويّة ذلك عبرَ سردِ فضلِ أعمال الخير وأثرها، ومنها:

قول الله تعالى: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ).
قولَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: (من كان معه فضلُ ظهرٍ فليَعُدْ به على من لا ظهرَ له، ومن كان له فضلٌ من زادٍ فليَعُدْ به على من لا زاد له).
قول الله تعالى: (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

خاتمة

وأثرها على الفرد والمجتمع وفي ختام موضوعنا عن بحث عن الأعمال التطوعية وأثرها على الفرد والمجتمع ، نود أن يهتم كل إنسان بالمشاركة في الأعمال التطوعية التي ترتقي بالفرد والمجتمع إلى الأمام، وربما يتضح هذا بشكل كبير من خلال الأعمال التطوعية في المستشفيات وتقديم الخدمات إلى المرضى، أو في مجال التعليم، مثل المشاركة في فصول محو الأمية دون مقابل لتعليم الكبار، وغيرها من المجالات.

اقرأ أيضا: